الدولار تحت ضغط البيانات الأمريكية وحزمة التحفيز بتداولات اليوم

 


يواجه سعر الدولار الأمريكي ضغوط هبوطية قوية منذ تداولات أمس، وجاءت العديد من العوامل خلال اليوم لتساهم في المزيد من الهبوط ليتداول مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس قوة العملة أمام سلة من ست عملات رئيسية على تراجع أدنى المستويات 90.30.



كانت تعليقات نانسي بيلوسي زعيمة مجلس النواب الأمريكي إيجابية بشأن محادثات حزمة التحفيز المالي، وأشارت إلى تأكدها من إمكانية التوصل لاتفاق حول حزمة التحفيز خلال اجتماع اليوم. الأمر الذي ضغط على سعر الدولار الأمريكي USDفي ظل حالة التفاؤل الخاصة بحزمة التحفيز وما قد تسفر عنه من ارتفاع في السيولة وبالتالي ضغط على قيمة الدولار.



ولقى الدولار الأمريكي المزيد من الضغوط القادمة من قبل البيانات الاقتصادية السلبية، حيث سجل مؤشر مبيعات التجزئة تراجعا على أساس شهري بنسبة 1.1%، فيما أشارت توقعات الأسواق إلى تسجيل المؤشر انخفاضا إلى النسبة 0.3% فقط. وفي المقابل، كان المؤشر قد شهد صعودا خلال أكتوبر الماضي بنحو 0.3%، والتي تمت مراجعتها إلى 0.1%.



وتعد تلك القراءة أسوأ قراءة سجلها مؤشر مبيعات التجزئة على أساس شهري في الولايات المتحدة منذ أبريل الماضي، والتي سجل خلالها تراجع بنسبة 16.4%.



ننتظر خلال تداولات المساء قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ، وينصب تركيز متداولي الدولار الأمريكي على اجتماع الفيدرالي الأمريكي الأخير لعام 2020 وما قد يتضمنه من قرارات أو تصريحات تشير إلى نهج السياسة النقدية المتوقع للبنك خلال عام 2021.



ورغم التوقعات التي تميل إلى إبقاء لجنة السوق المفتوحة في البنك الفيدرالي الأمريكي على قرارات السياسة النقدية دون تغيير سواء فيما يخص معدلات الفائدة أو برامج التسهيل النقدي، إلا أن تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي أثناء المؤتمر الصحفي سيكون لها تأثير قوي ومباشر على الأسواق خاصة في حال مال تقرير التوقعات الاقتصادية للسلبية.



ومع انتظار قرارات الفيدرالي إلى جانب بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي والخدمي PMIفي الولايات المتحدة، نجد سعر الدولار يتراجع أمام كل من الجنيه الاسترليني، واليورو، والين الياباني، والدولار الاسترالي، والدولار النيوزلندي، والفرنك السويسري. بينما يرتفع أمام الدولار الكندي الذي ضعف بسبب تراجغ أسعار النفط.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي