تقرير: اليورو حصل علي الدعم الأكبر من قرارت المركزي خلال الاسبوع

 


حصل اليورو علي دعما قويا من قرارات البنك المركزي الأوروبي حول الفائدة والتي أظهرت حرص البنك على دعم الاقتصاد الأوروبي للتعافي من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، والذي أثر بقوة على تداولات اليورو خلال الفترة الماضية،يأتي هذا بالأضافة إلي الدعم المقدم من  البيانات الأقتصادية  وما أثير حول المخاوف بشأن مستقبل الأقتصاد الأوروبي.



في مستهل الأسبوع تلقى اليورو دعما من صدور بعض البيانات الاقتصادية وعلى رأسها بيانات الثقة الاقتصادية، فوفقا للبيانات الصادرة عن معهد ZEWلقياس ثقة الاقتصاد في ألمانيا ومنطقة اليورو، فقد أظهرت المؤشرات نموا قويا خلال ديسمبر الجاري، حيث وصل مؤشر ثقة الاقتصاد الألماني إلى النقطة 55.0، على عكس توقعات الأسواق التي أشارت إلى تسجيل تراجع إلى النقطة 45.9، كما أنها أفضل من القراءة السابقة للمؤشر بصورة ملحوظة حيث سجل 39.0. وفيما يتعلق بمؤشر ثقة الاقتصاد في منطقة اليورو، صعد المؤشر إلى النقطة 54.4 خلال نفس الفترة، متجاوزا توقعات الأسواق بتسجيل ارتفاع إلى النقطة 37.5 فقط، وبأفضل من القراءة السابقة للمؤشر  بشهر نوفمبر حيث سجل 32.8 نقطة.



أما عن قررت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي فقد قرر البنك الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير عند المستويات الصفرية على عمليات إعادة التمويل الرئيسية، وعند مستويات 0.25% على الإقراض الهامشي، وأن يظل معدل الفائدة على الإيداع عند مستويات -0.50%.، خلال اجتماعهم في ديسمبر.



ولكن قرارات المركزي الأوروبي حول التيسير النقدي عززت من قوة اليورو، حيث قرر المركزي الأوروبي زيادة حجم مشتريات البرنامج الطارئ لمكافحة الوباء بنحو 500 مليار يورو لتصل إلى 1,850 مليار، كما قرر تمديد مشتريات البرنامج الطارئ لمكافحة الوباء PEPPحتى نهاية 2023. وأيضا، قررت لجنة السياسة النقدية في المركزي الأوروبي زيادة مشتريات برنامج الشراء طويل الأجل TILTROمن 50% إلى 55%، بالإضافة إلى تقديم أربع برامج لعمليات إعادة تمويل الطارئة طويلة الأجل لمواجهة الوباء PELTROبالعام المقبل.



بينما لا يزال اليورو يتضرر من تصاعد وتيرة تفشي فيروس كورونا بالدول الأوروبية وبخاصة ألمانيا والتي تعتبر الاقتصاد الأقوى أوروبيا، حيث أعلن وزير الاقتصاد في ألمانيا ، بيتر ألتماير، بأن بلاده قررت تمديد القيود المفروضة لمواجهة تفشي فيروس كورونا ، مضيفا بأن الحكومة ستجتمع خلال الأسبوع الحالي لمناقشة الإجراءات الجديدة لاحتواء فيروس كورونا، وذلك بعدما سجلت ألمانيا نحو 29875 حالة خلال الأربع وعشرون ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي إصابات كورونا داخل ألمانيا إلى 1272078 حالة.



خلال تداول الأسبوع الماضي، استقر مؤشر اليورو أعلى مستوى 121 تقطة مستفيدا من قرارات المركزي الأوروبي والبيانات الاقتصادية، ولكن ضغوط كورونا تسبب في ضغوط ملحوظة على اليورو، وفي الأسبوع المقبل، يترقب اليورو صدور المزيد من البيانات وعلى رأسها بيانات القطاع التصنيعي والخدمي في أوروبا والتي لها تأثير قوي على تحركات اليورو خلال الأسبوع المقبل.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي