افتتحت أسعار الذهب تداولات الأسبوع الماضي على تراجعا قوي لتواصل خسائر الثلاثة أسابيع الماضية إلا أنها عادت للارتفاع من جديد مع منتصف تداولات الأسبوع الجاري لتنجح في تحقيق مكاسب أسبوعية للمرة الأولى منذ 3 أسابيع، وتزامن هذا الارتفاع مع تراجع الدولار خلال الأسبوع.

فقد سجلت أسعار الذهب تراجعا في بداية الأسبوع دون مستويات 1770 دولار للمرة الأولى منذ شهر يوليو الماضي، لتستكمل وتيرة الهبوط التي سجلتها في منذ 3 أسابيع عقب التطورات الإيجابية المتعلقة بتجارب لقاح كورونا الذي أعلنت عنه عدة شركات من بينها شركة فايزر، التي توصلت إلى لقاح فعال بنسبة 95%.

ومع استمرار تداولات الأسبوع  المنتهي أمس، أعلنت المملكة المتحدة عن الموافقة على استخدام لقاح فايزر، الأمر الذي زاد من الضغوط على الذهب، لكن تزايد إصابات كورونا داخل الولايات المتحدة وفي الدول الأوروبية حد من انخفاض الأسعار .

وتزامنت تلك البيانات مع التراجع الملحوظ الذي شهده الدولار خلال التداولات متأثرا بالأنباء الصادرة عن تطورات حزمة التحفيز الأمريكية، كان أبرزها التقارير الصادرة عن اقتراب الحزب الجمهوري والديمقراطي من التوصل إلى اتفاق حول الحزمة البالغة 908 مليار دولار.

وقد تسببت تلك الأنباء في اقتراب مؤشر الدولار من الاقتراب من أدنى مستوياته من عام 2018، حيث هبط مؤشر الدولار الأسبوع بنسبة 1.23% مقارنة بالأسبوع السابق، فيما كان أدنى مستوى وصل له المؤشر عند 90.47، بينما كان أعلى مستوى له عند 92.05.

هذا، وأدى تراجع الدولار إلى دعم صعود أسعار الذهب، حيث استطاع الذهب تسجيل ارتفاع بحوالي 2% مقارنة بالأسبوع السابق، بعد أن سجلت تراجع اقترب من 5%. وكان أعلى مستوى وصلت له العقود الفورية لمعدن الذهب عند مستويات 1848.20 دولار للأوقية، بينما كان أدنى مستوياتها عند 1764.57 دولار للأوقية.

كذلك، زاد ضعف البيانات الاقتصادية الصادرة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع من الضغط على الدولار على حساب أسعار الذهب، وتضمنت تلك البيانات السلبية كل من بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي وبيانات القطاع التصنيعي وبيانات إعانات البطالة، والتي جاءت جميعها دون توقعات الأسواق.