ثلاثة أسباب وراء الخسائر الاسبوعية للذهب

 


سجل الذهب هبوط جديد خلال الأسبوع المنتهي اليوم 21 أغسطس، ليستمر انخفاضه للأسبوع الثاني على التوالي ويتراجع بنحو 0.38% على أساس أسبوعي استكمالا لانخفاض بأكثر من 4% خلال الأسبوع الماضي.



وكانت أدنى مستويات الذهب هذا الأسبوع عند 1911 دولار للأوقية، فيما كانت أعلى مستوياته عند 2015، الأمر الذي يشير إلى مدى تذبذبه في الوقت الراهن وسط تفاؤل بلقاح كورونا، إلى جانب صدور عدد من البيانات الإيجابية التي دعمت شهية المخاطرة وأثقلت على الملاذ الأمن. وفيما يلي أهم ما تعرض له الذهب هذا الأسبوع وكان سببا في استمرار هبوطه المشهود:



الفيدرالي الأمريكي ونتائج اجتماعه



امتدت خسائر الذهب على مدار الأسبوع تزامنا مع صدور نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي والتي عززت موقف الدولار الأمريكي في الأسواق، وبخاصة مع إعلانه بأنه لن يقوم باتخاذ المزيد من الإجراءات التسهيلية في الأسواق خلال الفترة المقبلة حتى صدور المزيد من البيانات الاقتصادية، بالإضافة إلى مراقبة تطورات فيروس كورونا وبخاصة وأن المسار الاقتصادي سيتحدد وفقا لتطورات الإصابات بهذا الفيروس داخل الولايات المتحدة.



تحسن أداء الدولار الأمريكي



شهد الدولار الأمريكي ارتفاع قوي عقب صدور نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي ، واتجاه الخزانة الأمريكية لبيع سندات لأجل 25 عام بقيمة 25 مليار دولار، مما دفعه للدخول في تصحيح صاعد. مما أثقل على تحركات الذهب خلال الأسبوع.



التحفيز المالي المنتظر



 أعادت تصريحات رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بعضا من التفاؤل لدى المستثمرين بشأن إمكانية التوصل لحالة من التوافق بين رؤية الإدارة الأمريكية و رؤية الكونجرس في ملف حزمة التحفيز.



كذلك صرحت بيلوسي بأن الوقت الحالي ليس مناسبا لإطلاق حزمة تحفيزية صغيرة لدعم التعافي الاقتصادي من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك ردا على التقارير التي تحدثت عن أن البيت الأبيض يعتزم إطلاق حزمة تحفيزية صغيرة تقدر بحوالي 500 مليار دولار فقط.



وفي وقت سايق، أبدت زعيمة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، استعدادها لإجراء المزيد من المناقشات مع الحزب الجمهوري والإدارة الأمريكية من أجل محاولة التوصل لاتفاق حول حزمة تحفيزية جديدة لدعم الاقتصاد في مواجهة فيروس كورونا.



متى سيتخلى الذهب عن الهبوط الحالي؟



ما حد من انخفاض الذهب هذا الأسبوع هو استمرار المخاوف وحالة عدم اليقين بشأن تفشي كورونا عالميا، وبخاصة داخل المنطقة الأوروبية، بالتزامن مع التوقعات السلبية للاقتصاد الأمريكي التي من شأنها الضغط على تحركات الدولار وبالتالب على الذهب.



وبمجرد عودة المخاوف للسيطرة على الأسواق مرة أخرى، سوف يحزم الذهب حقائبه في تجاه المزيد من الارتفاعات وهذا ما نترقبه على المدى المتوسط،  وخلال الأسبوع المقبل،المقرر بداية غدا  من المنتظر أن يكون التركيز على هذه المفاوضات إلى جانب مستجدات فيروس كورونا، والتطورات الجيوسياسية والتجارية بين الولايات المتحدة والصين.





جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي