قرارات بنك إنجلترا تحد من هبوط الاسترليني في اسبوع

 


سجل الجنيه الاسترليني انخفاضات ملحوظة على مدار تداولات الأسبوع   فقد هبط زوج الاسترليني/ دولار بحوالي 0.39% على أساس أسبوعي نحو المستويات 1.2981دولار، وكان قد ارتفع الاسترليني مقابل العملات الرئيسية الأخرى فور صدور قرار الفائدة عن بنك إنجلترا الخميس الماضي حيث قررت لجنة السياسة النقدية الإبقاء على معدلات الفائدة عند 0.10% دون تغيير، والاحتفاظ بمشتريات الأصول عند 745 مليار جنيه استرليني والاكتفاء بخطوة زيادة مشتريات الأصول بنحو 100 مليار جنيه استرليني خلال اجتماع يونيو الماضي.



وبسبب إيجابية نبرة بنك إنجلترا مقارنة باجتماع يونيو وعدم اتجاهه لاتخاذ المزيد من الإجراءات التسهيلية، فقد دعم ذلك الحد من هبوط الجنيه الاسترليني مقابل العملات الأخرى.



لكن لم يدوم صعود الاسترليني طويلا ليختتم الأسبوع على هبوط قوي في ظل المخاوف من تباطؤ الاقتصاد البريطاني مع استمرار المخاوف حيال تفشي فيروس كورونا، بالإضافة إلى احتمالية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق تجاري، وهو ما يزيد حالة عدم اليقين حول الاقتصاد.



وفي نفس الوقت سجل زوج الاسترليني/ دولار هبوط حاد خلال الساعة الأخيرة وسط صعود قوي من قبل الدولار الأمريكي يثقل على تحركات الزوج، خاصة مع صدور بيانات سوق العمل الإيجابية التي أظهرت تعافي أعداد التوظيف وتراجع البطالة الأمريكية جنبا إلى جنب مع ارتفاع الأجور الشهرية والسنوية.



كذلك بعد صدور تقارير وزارة الصحة البريطانية الخاصة بأعداد مصابي فيروس كورونا داخل البلاد، شهد الجنيه الاسترليني ضغوط بيعية إضافية بسبب مخاوف بدأ موجة ثانية في المملكة المتحدة، مما قد يدفع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون بإعلان حالة الطوارئ من جديد.



ومع نهاية تداولات الأسبوع ، يهبط الاسترليني/ دولار بحوالي 0.80% على أساس يومي ويتداول عند 1.3035، وخلال الأسبوع المقبل من المتوقع أن يكون التركيز الرئيسي لمتداولي الجنيه الاسترليني على تطورات المحادثات التجارية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى جانب مستجدات فيروس كورونا داخل بريطانيا.





جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي