قفزت قيمة العملة الأوروبية الموحدة في تعاملات أوروبا اليوم الخميس أمام الدولار، وذلك للجلسة الخامسة علي التوالي ، ليقترب من أعلي مستوي في عامين  وسط أستمرار تأثر السوق بالمعنويات القوية تسيطر على مستثمرين ، بعد الاتفاق المالي التاريخي فى أوروبا ، فيما لا تزال السوق تتجاهل الخطر القادم من  تصاعد التوترات السياسية بين الولايات المتحدة والصين.

زادت قيمة اليورو/دولاربنسبة 0.25% ليصل إلى 1.1598دولار، بعد أن أستهل تعاملات اليوم علي سعر 1.1569دولار، فيما وصل أدني سعر للزوج عند 1.1564دولار، ويتداول الآن عند مستوي 1.1589دولار، فيما أنهي تعاملات أمس علي مكاسب بنسبة 0.7% علي حساب الدولار ، وذلك للجلسة الرابعه علي التوالي من المكاسب بعد أن بلغ الزوج أعلي مستوي له  في عامين منذ سبتمبر2018 عند 1.1601دولار.

ولا يزال اليورومدعوما أمام الدولار بالمعنويات القوية المسيطرة علي المستثمرين بعد الاتفاق المالي التاريخي فى أوروبا ،وإطلاق حزمة تحفيز مالي ضخمة لإنقاذ الاقتصاد الأوروبي من أزمة فيروس كورونا، حيث وافق زعماء أوروبا رسميا يوم الثلاثاء على إطلاق صندوق الإنعاش الاقتصادي بقيمة 750 مليار يورو لدعم الدول المتضررة من الجائحة الفيروسية ،و سوف تعكف المفوضية الأوروبية على جمع تلك السيولة من أسواق المال بالنيابة عن دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة ،وذلك فى تضامن مالي غير مسبوق فى نحو سبعة عقود من التكامل الأوروبي.

أما عن البيانات الصناعية المترقبة غدا بنهاية تداولات الأسبوع فقد  ينتظر السوق بيانات أولية عن القطاعات الرئيسية المكونة للاقتصاد الأوروبي خلال يوليو ،وسط توقعات بأن تظهر تلك البيانات المزيد من التعافي فى الأنشطة الصناعية والخدمية بعد نجاح أوروبا فى السيطرة على فيروس كورونا.

وعلي الرغم من تصاعد التوترات السياسية بين الولايات المتحدة والصين ، خاصة عقب إبلاغ واشنطن بكين أن تغلق قنصليتها فى هيوستن وسط اتهامات بالتجسس ، فى أحدث مؤشر على تدهور العلاقات بين أكبر اقتصادين فى العالم، لم تتأثر الأسواق علي نحو كافي بالتوترات الأخيرة ، فيما قد يتسبب الأمر في أنحسار شهية المخاطرة لصالح الدولار.