وصلت أسعار الذهب خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2012، وصعدت إلى قرابة المستويات 1780 دولار للأوقية في ظل عدد من العوامل التي ساهمت في تعزيز الطلب على سلعة الذهب بإعتباره ملاذ أمن، وعززت صعوده بنحو 1.31% على مدار الأسبوع.

ويعود السبب الرئيسي لذلك هو حالة عدم اليقين على الأسواق وننتظر مستجدات التطورات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى جانب التوقعات الاقتصادية المنتظرة من قبل الحكومات والبنوك المركزية على مستوى العالم.

إلى جانب التوقعات السلبية والتصريحات المخيبة للآمال من قبل صناع القرار كان لها التأثير الأكبر على حركة الذهب، فقد أظهر التقرير الشهري الصادر عن البنك الاتحادي الألماني إمكانية انكماش الاقتصاد الألماني بنحو 10% خلال الربع الثاني. وبالتالي ينبغي لحزمة التحفيز الحكومية الألمانية أن تعزز الانتعاش الاقتصادي. حيث أنه من غير المرجح أن نشهد تأثيرًا كبيرًا خلال الربع الثاني. مما يجعل معدل التضخم سلبيا بشكل ملحوظ من يوليو حتى نهاية العام.

خاصة وأنه قد توقعت منظمة التجارة العالمية في وقت سابق ثلاثة سيناريوهات مختلفة لشكل التجارة عالمياً خلال العام الجاري، لكنها في الوقت الحالي تستبعد إلى حد ما حدوث السيناريو الأسوء وهو تراجع بحوالي 32%، وبالتالي قد تحتاج التجارة إلى النمو بنسبة 2.5% فقط لكل ربع سنة من أجل تحقيق السيناريو الأكثر تفاؤلاً.

كذلك تستمر أعداد مصابي فيروس كورونا في الصعود مع عدم الإعلان عن لقاح حتى الآن، ووفقًا للتقارير الصادرة حتى الساعة الأخيرة، فقد ارتفعت الإصابات العالمية بفيروس كورونا المستجد في مختلف دول العالم لتصل إلى نحو 9,724,146 مصاب، مع إجمالي 492,085 حالة وفاة وحوالي 5,260,762 حالة شفاء.

وأشارت التصريحات بشكل عام إلى أن مستوى حالة عدم اليقين بشأن الأوضاع الاقتصادية مرتفع بشكل غير مسبوق. مما يجعل تعافي الاقتصاد من أزمة فيروس كورونا سيتم بصورة بطيئة للغاية ومؤلمة للعديد من القطاعات.