نانسي تمزق خطاب ترامب.. كيد النسا يحكم السياسة الأمريكية

 


رغم مناصبهما العالية، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونانسي بيلوسي رئيس مجلس النواب الأمريكي لا يستطيعان السيطرة على أنفسهما أمام الملايين، وعادة ما يتبعان تصرفا طفوليا يبرز الخصومة الممتدة بينهما منذ فترة طويلة، البداية كانت عندما دخل ترامب القاعة، فجر يوم الأربعاء الماضي، أمام الكونجرس، وسلم نسخة من الخطاب لبيلوسي وعندما مدت يدها لمصافحته رفض.



لم تستطع نانسي امتلاك أعصابها وقامت بتمزيق خطاب ترامب، خلال إلقاء خطاب حالة الاتحاد، مما عرضها لانتقادات كثيرة.



«كيد نسا» تصدر هذا الوصف الطريقة التي ردت بها نانسي على عجرفة ترامب، على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهامها أنها قامت بهذا التصرف لأنها سيدة، فيما حياها آخرون على شجاعتها للرد على عجرفته في اللحظة نفسها التي رفض فيها مصافحتها بعدما مدت يدها، وبنفس الطريقة المهينة.



بين مؤيد لتصرفها ومعارض، خطفت نانسي الأضواء من ترامب، ولكنها تعرضت للكثير من الانتقادات بأنها اندفاعية، لا يحق لها التصرف بهذه الطريقة مع الرئيس الأمريكي، متعجرفة، وغيرها من الاتهامات التي وجهها محبو ترامب لها، برغم أنه من بدأ الموقف بتصرف سلبي برفضه مصافحتها.



اعتقد البعض في بداية تمزيقها للخطاب أنها مزقت التقارير المتعلقة بالمحاكمة، حتى اتضح أنه الخطاب الخاص بترامب، بررت نانسي موقفها بأنها مزقته لأنه كان ممتلئا بالأخطاء، وتمنت خلال حديثها مع الصحفيين ألا يدلي بخطاب آخر، وأن يتم استبداله خلال 9 أشهر.



الديمقراطيون لن يتوقفوا عن مد يد الصداقة لإتمام مهمة الشعب الأمريكي، بهذه الجملة عبرت نانسي عن استعدادها لمد يد السلام كلما استدعى الأمر، موضحة في التغريدة أنها ستعمل على إيجاد أرضية مشتركة.



"رد فعل طبيعي عن غضبها"، بهذه الجملة فسر جمال فرويز استشاري الطب النفسي، سبب تمزيق نانسي للخطاب، موضحا لـ «صدى البلد» أنها لم تتبع طريقة كيد النسا، ولو كان رجلا في نفس الموقف لكان قام بتمزيق الخطاب أيضا أو أي حركة غير متوقعة للتعبير عن غضبه.



وتابع فرويز أن ترامب اندفاعي وشديد الانفعال، وكذلك نانسي التي فضلت رد الإهانة في نفس اللحظة، موضحا تأثير الشعور بالغضب على جسد الإنسان والذي يبدأ بالقلق الشديد، والشعور بالصداع ثم جفاف الحلق، وتبدأ الأعراض في الظهور فترتعش اليد، ثم تشعر ببرودة تجتاح الجسد.



وأوضح فرويز أن ملامح الامتعاض التي ظهرت على وجه نانسي تعد من علامات العصبية التي انتابتها، كذلك العض على شفتيها، وبعدها بدأ جسدها في اتخاذ رد الفعل الذي يقلل من العصبية وكان تمزيق خطاب ترامب في محاولة لرد الإهانة علنا كما فعل ترامب معها.



هذه ليست المرة الأولى التي تخطف فيها بيلوسي الأضواء من ترامب بحركاتها العفوية، ففي العام الماضي خلال إلقاء ترامب لخطابه العام الماضي نهضت بيلوسي من مقعدها وصفقت بطريقة غريبة تجاه ترامب، أما الخصومة بينهما فليست جديدة وترجع إلى العام الماضي، عندما ألقى ترامب خطابا من البيت الأبيض لدعم تمويل الجدار الفاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك.



أما آخر لقاء بينهما كان في أكتوبر الماضي، خلال اجتماع مغلق لأعضاء الكونجرس الأمريكي والرئيس الأمريكي لمناقشة سياسة أمريكي في سوريا، ولكن نانسي لم تحتمل المشاركة أكثر من 20 دقيقة ثم انسحبت بعد تبادل الاتهامات.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي