تدهور مبيعات السيارات اليابانية لانتهاء برنامج التحفيز الحكومى

 


شهدت مبيعات السيارات اليابانية أكبر هبوط لها في 18 شهرًا بشهر أكتوبر الماضي بعد انتهاء محفزات الشراء الحكومية في شهر سبتمبر الماضي، مما يتسبب فى تعرض هذه الصناعة التي تعاني بالفعل من التأثيرات السلبية لقوة الين للضغوط. وأظهرت رابطة وكلاء السيارات اليابانية الاثنين أن المبيعات المحلية للسيارات الجديدة والشاحنات والاتوبيسات تراجعت بنحو 26.7% لتصل إلى 193258 وحدة في أكتوبر الماضي مقارنة بنفس الفترة في 2009، ويعد هذا الهبوط الأكبر منذ ابريل العام الماضي وجاء بعد التراجع بنحو 14% في شهر سبتمبر الماضي. وقال المتحدث باسم الرابطة إن العديد من صناع السيارات والوكلاء يتوقعون الهبوط بنسبة تتراوح بين 30% و40% بعد شهر أكتوبر, لافتا إلى القلق إزاء تدهور مناخ العمل في ظل تراجع ثقة المستهلكين بسبب قوة الين وضعف أسواق الأسهم. وكانت الحكومة اليابانية قد أنهت دعمها لبرنامج شراء السيارات في 8 سبتمبر الماضي لتزيل بذلك دعما اساسيا تمتعت به شركات السيارات في الوقت الذي يؤثر فيه الين على مبيعاتها في دول ما وراء البحار، وعزز البرنامج الذي قدم محفزات لشراء سيارات موفرة للوقود وتكهين السيارات القديمة النمو في مبيعات السيارات اليابانية محليًا لمدة 13 شهرًا متتاليًا حتي أغسطس الماضي. وقد دفعت قوة العملة اليابانية أيضا شركات مثل مازدا موتور وهوندا موتور الى خفض توقعاتهما للمبيعات في النصف الثاني من العام المالي الحالي الذي سينتهي في 31 مارس المقبل. وذكرت صحيفة وول ستريت الامريكية ان مبيعات شركة تويوتا كورب انخفضت بنسبة 24.2% في شهر اكتوبر الماضي لتصل الى 101518 وحدة مقارنة بنفس الفترة بالعام السابق كما هوت مبيعات شركة هوندا بنحو 29.9% إلى 30422 وحدة، وتراجعت مبيعات شركة نيسان موتور بنسبة 30.6% إلى 25373 وحدة، ولا تتضمن هذه البيانات مبيعات السيارات الصغيرة التي تبلغ سعة محركها 660 سنتيمترًا مكعبًا أو أقل.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي