انتقدت الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، مشروع قانون الأزهر للأحوال الشخصية المرسل لمجلس النواب، مؤكدة أن الأزهر ليست من مسئولياته التشريع، وإنما تأكده من عدم مخالفة أي تشريعات للشريعة الإسلامية بعد الموافقة عليها في المجلس.

وعلقت "آمنة"، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحكاية"، المذاع على قناة "إم بي سي مصر"، تقديم عمرو أديب، على بعض مواد قانون الأحوال الشخصية الذي أرسله الأزهر للبرلمان، خاصة المادة التي أكدت على أنه ينعقد الزواج بالإيجاب والقبول وشاهدين، موضحة أن هذا ليس هو المقصود في الشريعة الإسلامية، حيث أنه لابد من موافقة الأب وإعلان الزواج، والمباركة المجتمعية للأسرة.

وعن المادة الثانية حول: "لا يحق للولي منع تزويج المرأة برجل كفء ترضاه إذا لم يكن للمنع سبب مقبول للقاضي إذا رفع إليه أمرها أن يزوجها"، مؤكدة أنه من شروط صحة الزواج موافقة ولي أمر البنت.

وتابعت: "مثل هذه البنود توجد نوعا من الجدل والتفلت من ميثاق الأسرة"، موضحة أن الأزهر لا يشرع ولكنه يرسل إليه تشريعات البرلمان ليعلق عليها إذا كانت مخالفة للشريعة من عدمه.

وأضافت: "لا بد من موافقة ولي الأمر في الزواج، وإلا سيتم وضع قنبلة في داخل البيت بين البنت ومن تقدم لها، ولا بد من مراعاة البعد النفسي والاجتماعي والمجتمعي"، معقبة: "هذه البنود التي تقدم بها الأزهر لن يتم مناقشته وسأكون أول من يعارض طرحه أو مناقشته".

وأوضحت: "ما جاء مقبولا ويساعد في استقرار الأسرة سنرفع له القبعة، وما جاء مخالفًا سنعدله أو نرفضه".