استمرت العملة البريطانية " الجنيه الإسترليني" في التراجع اليوم الثلاثاء علي مدار تعاملات السوق الأوروبية لتواصل خسارتها لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، لتظل بعيدة عن  أعلى مستوى لها فى خمسة أشهر ، وسط  سيطرة عمليات التصحيح وجني الأرباح ، بالتزامن مع انتعاش مستويات الدولار أمام سلة العملات قبيل تصويت البرلمان البريطاني فى وقت لاحق اليوم على الاتفاق الذي توصل إليه الخميس الماضي.

ليتراجع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.25% وصولا إلي  1.2927دولار ، بعد أن أستهل التعاملات علي سعر 1.2958دولار ،وسجل أعلى مستوى عند 1.2986دولار، فيما يترجك حاليا عند مستوي 1.293دولار،وفي تعاملات الأثنين فقد الجنيه نسبة 0.2% مقابل الدولار ، فى أول خسارة خلال خمسة أيام ، بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى فى خمسة أشهر عند 1.3012دولار

وفي الأسبوع الماضي حقق الإسترليني ارتفاعا بنسبة 2.7% علي  حساب الدولار فى ثالث مكسب أسبوعي على التوالي ، ضمن أطول سلسلة مكاسب أسبوعية خلال 2019 ، بفضل التطورات الإيجابية حول انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

وعلي صعيد تعاملات مؤشر الدولار ارتفع  بنسبة 0.1% ، ليواصل الصعود للجلسة الثانية  على التوالي ، ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى فى شهرين عند 97.14 نقطة ،في إشارة لحالة الانتعاش بفعل الدلائل على أن الولايات المتحدة والصين تحرز تقدما في حل نزاعهما التجاري ،الممتد منذ أكثر من 15 شهرا ،والذي سبب ركودا فى حركة التجارة العالمية ، وتباطؤ فى مسار نمو أكبر اقتصادين فى العالم.

أما عن ترقب الأسواق المالية عن كثب ،التصويت الذي يجريها مجلس العموم البريطاني فى وقت لاحق اليوم ، على الاتفاق،فى حالة رفض البرلمان لهذا الاتفاق كما رفض سابقا ثلاث مرات للاتفاق في عهد" ماي" تكون بريطانيا أمام الخروج الفوضوي حتميا فى حال رفض الاتحاد الأوروبي تأجيل الانفصال إلى 31 يناير القادم.