أنهي الجنيه الأسترليني تعاملات الأسبوع اللمنتهي أمس الجمعه علي مكاسب ملحوظة وسط حالة التفاؤل بالأسواق أثر الأعلان عن التوصل لأتفاق بين الإتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، الأمر الذي عزز من مكانه كلا من الأسترليني واليورو أمام الدولار الذي تراجع بدورة أمام بقية العملات الأخري.

في أواخر تعاملات الأسواق الأمريكي أمس ، ارتفع  الإسترليني في مواجهة  الدولار ليواصل  مكاسبه منذ الإعلان عن التوصل إلى مسودة اتفاق تتعلق بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، حيث  ووصف رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" بـالعظيمة" وكان لرئيس المفوضية الأوروبية "جان كلود يونكر"  رأي أكثر وضوحا  فقد أشار أنها "عادلة" وتعبر عن رغبة حقيقه في تجاوز الخلافات بين الطرفين.

فيما طال  "جونسون" البرلمان البريطاني بالموافقة على هذا الاتفاق كي تركز حكومته على أولويات أخرى كتحسين ظروف المعيشة ومكافحة جرائم العنف وحماية البيئة، يأتي ذلك قبيل عقد البرلمان البريطاني اليوم  السبت جلسة تصويت هامة لاتخاذ قرار بشأن مسودة الاتفاق المعلن عنه.

أما في حال  أن تم رفض الاتفاق، فإن المملكة المتحدة سوف تغادر الاتحاد الأوروبي دون صفقة الأمر الذي قد  يلحق الضرر باقتصادها بشكل كبير،  لذا فمن المتوقع أن يتم تمرير الأتفاق لهذا السبب .

وعلى صعيد التعاملات، ارتفع الإسترليني أمام الدولار في نهاية تعاملات أمس وصولا إلي أغلاق  1.296دولار بعد أن ارتفع خلال اليوم  إلي 1.297دولار، وكان قد وصل الأسترليني لأعلي مستوياته منذ مايو الماضي عند سعر 1.2988دولار خلال تداولات الخميس الماضي ، فيما سجل أدني سعر له بنهاية الأسبوع عند 1.258دولار.

وبالعودة للبريكست، يحتاج رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إلى 320 صوت لصالح اتفاق البريكست من أجل الفوز بالتصويت، في حين يبلغ عدد أعضاء حزب المحافظين في الوقت الراهن 287 عضو فقط، لذا يرغب جونسون، في الحصول على الدعم من قبل الحزب الوحدوي الديمقراطي بأيرلندا الشمالية الذي يرفض دعم الاتفاق، إلى جانب عدد من الأعضاء المستقلة وأعضاء حزب العمال.