الدولار يتعافى بفعل البيانات الاقتصادية واستمرار تراجع عملات المخاطر بالسوق

 


 



واصلت شهية المخاطر تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث تراجع سعر اليورو مقابل الدولار لأدنى مستوياته فى أكثر من شهر، كما تبعه الجنيه الإسترلينى والدولار الاسترالى.



وتأثر الدولار الاسترالى بالبيانات الصينية السلبية، نظرا لكون عمله مرتبطا بسوق السلع، بينما زادت قوة الدولار الأمريكى أمام منافسيه مستفيدًا من البيانات الاقتصادية الإيجابية، رغم كونها دون التوقعات.



وسجل اليورو أدنى سعر له بالسوق منذ 16 أكتوبر الماضى عند 1.3321 دولار فى إغلاق أمس، مما يشير إلى مستوى جيد للدخول للشراء من أجل الاستفادة من السعر المنخفض نسبيًا.



كما تراجع الإسترلينى مقابل الدولار صوب أقل مستوى له فى أقل من شهرين بختام التعاملات مسجلا 1.5524 دولار، وتأثر الدولار الأسترالى فى تداولات أمس مقابل العملة الرئيسية بالبيانات الاقتصادية الصينية، ما عكس تراجع الطلب المستقبلى للصين على المعادن.



يأتى ذلك على اعتبار أن استراليا من أكبر الشركاء التجاريين للصين، وتعد عملتها مرتبطة بسوق السلع، ليهبط الاسترالى مسجلا 0.9704 دولار أمريكى خلال التعاملات للمرة الأولى، من منتصف شهر أكتوبر الماضى.



وعلى صعيد العملة الرئيسية "الدولار"، فقد حظى بدعم ملحوظ من قبل البيانات الاقتصادية، حيث سجل أعلى مستوياته فى أقل من شهرين، مقابل الدولار الكندى فى أواخر تعاملات أمس عند 1.0495 دولار كندى، كما صعد الدولار أمام الفرنك لأعلى مستوى له فى أربعة أيام فى إغلاق الأربعاء عند 0.9200 فرنك.



واحتوت المفكرة الاقتصادية لتعاملات أمس الأربعاء على زخمًا قويًا من البيانات الأمريكية، حيث ارتفع مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميتشجن الأمريكية بالاشتراك مع وكالة "رويترز"، ليصل إلى 64.1 خلال شهر نوفمبر الحالى، فى مقابل قراءة شهر أكتوبر التى سجّلت 60.9، بينما أشارت التوقعات إلى ارتفاع المؤشر إلى 64.2.



كماارتفع مؤشر الإنفاق الاستهلاكى الشخصى بقيمته الأساسية خلال شهر أكتوبر بواقع 0.1%، دون التوقعات التى تنبأت بارتفاعنسبته 0.2 سبتمبر، إضافة إلى ارتفاع الإنفاق الشخصى دون التوقعات خلال شهر أكتوبر بواقع0.1%، متراجعًا عن التوقعات التى تنبأت بارتفاع بنسبة 0.3%،بينما بلغت القراءة المراجعةبنسبة 0.7% مقارنةً بارتفاع نسبته 0.6%.



وفى سياق متصل، ارتفع الدخل الشخصى بواقع 0.4% خلال شهر أكتوبر، ليفوق التوقعاتالتى تنبأت بارتفاعه بواقع 0.3%، بعد أن سجلت قراءته لشهر سبتمبر 0.1%.وفقا للبيانات الرسمية من وزارة التجارة الأمريكية.



كما تراجعتالطلبات الجديدة للسلع المعمرةالمقدرة بنحو 1.4 مليار دولار يمثل 0.7% من نسبة التراجع، فى مقابل التوقعات التى تنبأتبـ1%.، فى سياق متصل، وأوضحت البيانات الأولية تراجعطلبات السلع المعمرة بنسبة 0.8%، فى حين سجلت البيانات المراجعة تراجعًا بنسبة 1.5%.



وصرحت رابطة مصرفيى الرهونات بأن مؤشر طلبات الرهون قد شهد انخفاضًا فى الأسبوعالمنتهى فى 18 نوفمبر، بنسبة -1.2%، فى حين سجلت قراءة الأسبوعالماضى انخفاضًا بنسبة -10.0%



وعلى صعيد أوروبى، فقد أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبى "يوروستات" تراجع الطلباتالصناعية الجديدة فى منطقة اليورو بواقع 6.4% فى شهر سبتمبر، عقب قراءة شهر أغسطسالتى سجلت نموًا بواقع 1.4%، دونالتوقعات التى تنبأت بتراجع المؤشر بنسبة 2.4%..



وعلى أساس سنوى، ارتفعت الطلبات الصناعية الجديدةفى منطقة اليورو بواقع 1.6%، مقارنة بالارتفاع الذى شهده شهر أغسطس بواقع 5.9%، ودونتوقعات السوق التى تنبأت بارتفاع المؤشر بنسبة6.1%،فى حين بلغ مؤشرPMI الخدمى الأوروبى 47.8 نقطة فى شهر نوفمبر، متراجعًا للشهر الثالث، رغم انحسار معدل التراجع، مقارنة بـ46.4 نقطة فى شهر أكتوبر، وخلاف التوقعات بتراجعه إلى 46.1 نقطة.



وأشارت القراءة الأولية لمؤشر مدراء المشتريات التصنيعى الألمانى، إلى تراجع النشاط التصنيعى بواقع 1.2 نقطة علىنحو معدل موسمى بواقع 47.9 فى شهر نوفمبر، ليتراجع عن قراءة شهر أكتوبر التى سجلت49.1، بينما جاءت توقعات السوق بأن يتراجعالمؤشر 0.7نقطة ليسجل 48.4 فى شهر نوفمبر.



وفى الوقت نفسه، ارتفعت القراءات الأولية لمؤشر مدراءالمشتريات الخدمى 0.8 نقطة على نحو معدل موسمى بواقع 51.4، مقارنة بقراءة شهرأكتوبر التى سجلت 50.6، وكانت توقعات السوق قد تنبأت بتراجع المؤشر 0.4%.



كما تقلص النشاط التصنيعى الفرنسى أكثر من توقعات السوق فى شهر نوفمبر، وتراجعت التقديرات الأولية لمؤشر مدراءالمشتريات للقطاع التصنيعى الفرنسى إلى أدنى مستوى لها فى 29 شهرًا بواقع 47.6 فى شهرنوفمبر، مقارنة بشهر أكتوبر التى سجلت 48.6، وكانت توقعات السوق قد تنبأت بأن يسجلالمؤشر 48.



وفى الشأن البريطاني، ارتفعت موافقاتالرهن العقارى البريطانية إلى 35.300 فى شهر أكتوبر، و33.100 فى شهرسبتمبر، وقد استقرت توقعات السوق على ارتفاعها إلى 32.300 فقط.



كما تقلص مؤشرPMI التصنيعى البريطانى إلى 46.4 نقطة فى شهر نوفمبر، عقب تسجيله 47.1 نقطة عن الشهر السابق، وذك دونالتوقعات التى استقرت على تراجعه إلى 46.6نقطة.



وفى الشق الفنى، اخترق اليورو فى تداولاته أمام الدولار الأمريكى الحد السفلى للنموذج الفنى المثلث المتماثل، حيث تمكن الزوج من اختراق مستوى الدعم 1.3422 حتى وصل إلى 1.3320 بالتزامن مع الحد السفلى للقناة السعرية الهابطة.



وتشير التوقعات إلى الصعود مشكلا قاعًا عند مستوى 1.3320 معاودًا اختبار مستوى المقاومة 1.3422، الذى أصبح مقاومًا سعريًا لاختراق 1.3422، يعنى مواصلة الصعود لمستوى تالٍ عند 1.3467، بشرط ثبات مستوى الدعم 1.3320.



واستمر الجنيه الإسترلينى خلال تداولات أمس مقابل الدولار الأمريكى فى التراجع وصولا لمستوى الدعم 1.5490 فى إطار القناة السعرية الهابطة، متزامنا مع الحد السفلى لها وسط توقعات بتماسك المستوى السابق، فى إشارة لحركة تصحيحة قصيرة المدى للبحث عن قمة جديدة يهبط منها، التى من المتوقع أن تكون بالقرب من مستوى المقاومة 1.5685 عند الحد العلوى للقناة السعرية.



وانحصرت تداولات الدولار الأمريكى مقابل الفرنك السويسرى أمس بين مستوى مقاومة 0.9219، الذى يتزامن مع الحد العلوى للقناة السعرية العرضية، ومستوى الدعم 0.9104.



ومن المتوقع أن يستهدف الزوج مستوى الدعم 0.9039 ومنه إلى مستوى 0.8977، أما فى حال الإغلاق الجيد أعلى مستوى المقاومة 0.9219 فإنه سوف يستهدف الصعود إلى 0.9280 ومنه إلى 0.9337.



واستطاع الدولار الأسترالى أمام نظيره الأمريكى مواصلة الاتجاه الهابط وصولا لمستوى الدعم 0.9700، الذى يتزامن مع الحد السفلى للقناة السعرية الهابطة، ومن المتوقع ان يرتفع الزوج مستفيدًا من مستوى الدعم 0.9700 لإعادة اختبار مستوى المقاومة 0.9805 بشرط ثبات الدعم السابق.



كما استطاع الدولار أمام الدولار الكندى فى الوصول إلى 1.0474 كما كون الزوج فى التداولات السابقة نموذج الرأس والكتفين العاكس للاتجاه، لذا من المتوقع أن يصعد الزوج إلى 1.0474 مستهدفًا مستوى 1.0655، لكن يتطلب ذلك الثبات أعلى مستوى 1.0474، وفى حال الثبات أدناه فهذا يدفع الزوج لاختبار مستويات الدعم القريبة مثل 1.0362.



 



 



 





 


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي