إيران تصفع ترامب على الملأ وترفض عرضه للسلام

 


أعلنت إيران اليوم أنها تصر على عدم إجراء محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية حتى يتم رفع كل العقوبات المفروضة على طهران، وذلك بعد ساعات قليلة من قول ترامب إنه مستعد للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني وجها لوجه.



وقالت صحيفة "صن" البريطانية، إن هذا الخبر يعد صفعة علنية على وجه ترامب، الذي عقد مؤتمرا صحفيا رفيعا مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في قمة السبع الكبار، لمنح ماكرون الضوء الأخضر للتوسط في تحضير للاجتماع الثنائي.



وكان ترامب قال تعليقا على إعلان ماكرون أن قمية بين الرئيسين الأمريكي والإيراني قد تعقد خلال أسابيع قليلة، لإجراء مناقشات حول اتفاق ينهي عقوبات النفط ويقيد قدرة طهران على إنتاج أسلحة نووي، إنه "إذا كانت الأمور صحيحة، فسأوافق بالتأكيد على ذلك".



وكان ماكرون قال إنه يريد جمع الزعمين "خلال أسابيع" لإجراء مناقشات حول اتفاق ينهي عقوبات النفط ويقيد قدرة طهران على إنتاج أسلحة نووية.



وأضاف: "نعلم الشروط والأهداف. ولكن الآن، يجب عليك الجلوس حول الطاولة الوصول إلى هناك".



وعلى الرغم من أن روحاني قال إنه دائمًا منفتح على عقد محادثات، إلا أنه أكد أن هذا لن يحدث إلا بعد رفع العقوبات غير القانونية والجائرة المفروضة على إيران.



وكان ترامب قال في كلمته في مؤتمر القمة في منتجع بياريتز الفرنسي، إنه يستبعد بالفعل رفع العقوبات الاقتصادية للتعويض عن الخسائر التي لحقت بإيران.



وكشف ذلك عن رفض إيران لخطة ماكرون وعرض ترامب لإجراء المفاوضات، إلا أنه من المرجح أن تحتوي الأيام المقبلة على الكثير من التطورات في هذا الصدد، خاصة وأن الوضع الاقتصادي الذي يضغط على روحاني وحكومته قد يجعله يقبل في النهاية تحمل ضغط التيار المتشدد الذي يرفض بشكل قاطع إجراء محادثات مع أمريكا.



حتى أن كبير مستشارين قائد الحرس الثوري الإيراني وصف زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى مقر قمة السبع بناء على دعوة من ماكرون بأنها تفوح منها رائحة الخيانة.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي