تحليل "فوركس": استمرار تراجع شهية المخاطر وسط استمرار المخاوف الاقتصادية العالمية

 


 



شهدت سوق العُملات أمس الثلاثاء نوعًا من استقرار عملات المخاطر وسط حالة من العزوف عن المخاطرة، مقابل الدولار الأمريكى الذى لم يشهد تغيرًا كثيرًا، عقب صدور نتائج اجتماع لجنة السياسة النقديةلدى الاحتياطى الفيدرالى لشهر نوفمبر، بينماارتفعت العملات المرتبطة بالسلع على نحو بسيط مقابل الدولار الأمريكى كالدولار الاسترالي.



وأبقى الاحتياطى الفيدرالى على معدلات الفائدة لديه يوم 2 نوفمبر الماضي،مشيرًا إلى استمرار عمليات التسوية وسط توقعات بأن الاقتصاد الأمريكي، قد يحتاج إلى مزيد من التسهيلات النقدية.



كما أعلن صندوق النقد الدولى IMF أنه قد وافق أمسعلى إصلاحات، من شأنها دعم مرونة ومدى أدوات الإقراض المؤسسي، من أجل توفير السيولة النقدية،وتقديم المساعدة الطارئةللدول الأعضاء لديه.



وعلى صعيد  المفكرة الاقتصادية، فقد أصدر البنك الاحتياطى الفيدرالى بولاية ريتشموند مؤشر التصنيع بالولاية اليومالذى أوضح اتسام النشاط التصنيعى بالولاية بالثبات، مرتفعًا عن توقعات السوق، والتى كانت تتنبأ بقراءة تصل إلى -2 فى مقابل قراءة أكتوبر التى سجلت-6.



كما حقق مؤشر السلع المعمرة الأمريكيةنموًا فاقالتوقعات بنسبة 2.1%، وجاء مقابل قراءة سابقة سجلت 0.7%، مع العلم أن السلع المعمرة حققت نموًا بلغ 5% بخلاف التراجع الذى بلغ 5.3%.



وعلى صعيدالنشاط الاقتصادى الأمريكي،فقد حققنموًاأقل منالمتوقع تحقيقه خلال الربع الثالث، وعلى الرغم من ذلك لا يزاليعتبر ذلك أسرع معدل نمو خلال عام 2011، حيث إنهتمت مراجعةتوقعات نمو الناتج المحلى الإجمالى خلال الربع الثالث على انخفاض، لتسجل 2.0% مقابلالتوقعات التى سجلت 2.5%، بينما أشارت التوقعات بتراجعه بنحو  2.4.



وعلى صعيد منطقة اليورو، عكس مؤشر ثقة المستهلكين خلال شهر أكتوبرتراجعًا ملحوظًا فى ثقة المستهلك الأوروبي، حيث سجلالمؤشر انخفاضًا بواقع –20.0، وفقا للتوقعات فى مقابل قراء سبتمبر عند-19.9.



وعلى صعيد منطقة اليورو، تراجع مؤشر ثقة المستهلك خلال شهر نوفمبر مسجلاً -20.4 مقابل القراءةالسابقة التى سجلت 19.9، ليخالف التوقعات التى تنبأت بـ-21.0.



وفى المملكة المتحدة، تراجع مؤشّر صافى اقتراض القطاع العام بالمملكة المتحدة خلال شهر أكتوبر، ليصل إلى 3.369 مليار جنيه إسترليني، بعد ما سجّل خلال شهر سبتمبر 11.384 مليار إسترليني، ليأتى دون توقعات الأسواق التى تنبأت بهبوطه إلى 4.300 مليار إسترلينى .



أما على المستوى الاقتصاد السويسري، فقد أظهرت الإحصائيات السويسرية اتساع الفائض فى الميزان التجارى السويسرى إلى 2.15 مليار فرنك سويسرى فى شهر أكتوبر، مقارنة بشهريوليو الذى بلغ فيه الفائض 1.91 مليار فرنك سويسري، بينما تنبأتالتوقعاتباتساعالفائض فى الميزان التجارى على نحو طفيف بمبلغ 2.06 مليار فرنك سويسري.



وفى الشأن الكندي، ارتفع مؤشر مبيعات التجزئة الكندى بنسبة 1% إلى المستوى السعرى 38.2 مليار دولارخلال شهر سبتمبر، ليتجاوز التوقعات التى كانت أكدت ارتفاعه بنسبة 0.5%..



وعلى مستوى التحليل الفني، فقد جاءت تداولات اليورو أمام الدولار الأمريكى أمس فى نطاق ضيق بين مستوى الدعم 1.3470 والمقاومة عند 1.3569، حيث كون الزوج قمة هابطة عند مستوى المقاومة 1.3522، دفعته للهبوط فى أحدث تداولات اليوم وصولا لمستوى الدعم 1.3475، وسط توقعات بمزيد من التراجع خلال تعاملات اليوم .



وتشابة الإسترلينى فى تعاملاته أمام الدولار مع قرينه الأوروبي" اليورو"، حيث ظلت العملة تتداول فى إطار القناة السعرية الهابطة مكونًا زخما قد يقيده فى إكمال اتجاهه فى التداولات القادمة، رغم فشله فى اختراق مستوى الدعم 1.5590مغلقا على 1.5632 فى ختام التعاملات .



وتماسك مستوى الدعم عند 0.9815 أمام اختبار الدولار الاسترالى أمس فى تداولاته مقابل نظيرة الأمريكي، حيث جاءت التعاملات فى إطار ضيق محافظا على مستوى المقاومة 0.9905 دون اختراقه، وبالقرب من مستوى الدعم 0.9815، حيث أغلق أعلاه عند 0.9832.



كما كون الدولار الأمريكى مقابل نظيرة الكندى نموذجا فنيا مكونا للاتجاه الصاعد وهو المثلث المتماثل، حيث أتمه فى بداية تداولات اليوم، ومن المتوقع أن يستهدف الزوج الصعود متجاوزا مستوى المقاومة 1.0440، خلال التداولات القادم ليوم الأربعاء.



واخترق الدولار أمس مقابل الفرنك السويسري، الحد السفلى للقناة السعرية الصاعدة التى كونها على المدى المتوسط عند 0.9171  ليتداول أسفله فى إطار تعاملات ضيقه، فى ظل استمرار حاله العزوف عن المخاطرة، ليسجل الدولار الاسترالى إغلاقا دون القناة السعرية، ولا تزال لا توجد مؤشرات بإتمام خروجه من القناة حتى الآن.



 



 






جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي