تتسابق بنوك الاستثمار بجنوب أفريقيا بقيادة ستاندرد بنك لتمويل مشروعات البنية التحتية والتى تتضمن الطرق والموانئ والطاقة فى جنوب الصحراء الأفريقية من أجل التعويض عن الهبوط الكبير الذى ظل طويلاً من مكاسب عمليات الاندماجات والاستحواذات.
وقال "ثيونس اهلر"، مدير تمويل المشروعات بالوحدة الاستثمارية المصرفية بمؤسسة "Absa Group": إن فرص تمويل مشروعات البنية التحتية تعتبر هائلة خلال الوقت الراهن.
ووفقًا لبيانات بلومبرج, أعلنت الشركات فى جنوب أفريقيا عن 235 عملية استحواذ بقيمة 107.7 مليار راند (13.1 مليار دولار) حتى الآن فى العام الحالى لتتجه نحو أدنى مستوى لها منذ عام 2004 عندما بلغت إجمالى الصفقات 107.6 مليار راند.
وتحاول البنوك الوصول إلى الاستثمارات الضرورية لبناء محطات الطاقة والطرق فى دول منها نيجيريا وجنوب أفريقيا وبوتسوانا وزامبيا وكينيا على مدار العقد المقبل فى استثمارات قدر البنك الدولى أن تصل قيمتها إلى 93 مليار دولار سنويًا وهو الأمر الذى سيعوض عن خسائر الايرادات من انشطة الاندماجات والاستحواذات.
وتحتاج الحكومات الى شركات خاصة للمساعدة فى تمويل البنية التحتية المتهالكة مع تنامى الطلب على الخدمات ومنها الطاقة والطرق والسكك الحديدية.
وذكرت بلومبرج أن الصفقات شهدت هبوطًا فى جنوب أفريقيا فى ظل تباطؤ النمو الاقتصادى الذى تسببت فيه أزمة الديون السيادية بأوروبا والتى تشكل نحو ثلث تجارة جنوب أفريقيا، وذلك بالإضافة إلى عدم اليقين السياسى بالبلاد.
|