25 فبراير 2019.. أسعار المعادن النفيسة تُسجل مزيد من الإرتفاعات

 


واصل البلاديوم صعوده ليخترق قبل جلسة اليوم الأوروبية مُستوى ال 1500 دولار النفسي قبل أن يُسجل مُستوى قياسي جديد عند 1523.93 دولار للأونصة , كما صعد البلاتنيوم ل 849.60 دولار للأونصة حيثُ المُستوى الأعلى له منذ الثاني و العشرين من نوفمبر الماضي مع نقص المعروض منها و إرتفاع الطلب عليهما لصناعة المحولات الحفزية للسيارات , فتحتاج كل سيارة جديدة ل 5% من أونصة البلاتنيوم أو البلاديوم , بينما يقترب الإنتاج العالمي من 72 مليون سيارة جديدة سنوياً , كما يُطلب كل منهما أيضاً لصناعة تركيبات طب الأسنان و صناعة المجوهرات.



كما يتشابه البلاديوم و البلاتنيوم في كونهما من المعادن النادرة , فالبلاتنيوم أندر 15 من الذهب حالياً أما البلاديوم فأندر 30 مرة من الذهب , لذلك إزداد مؤخراً طلب صناديق الإستثمار على هذين المعادنين لتنويع محافظها و لثقتها في إرتفاع الطلب عليهما مع إرتفاع الذهب الذي واصل اليوم أيضاً إرتداده لأعلى ليتواجد حالياً فوق ال 1330 دولار للأونصة لكن بالقرب منه.



بينما دعم الطلب على هذة المعادن مؤخراً تراجع توقعات رفع الفدرالي لسعر الفائدة مع كافة البنوك المركزية الرئيسية وسط توقعات بتراجع مُعدلات النمو الإقتصادي العالمي و عدم الحاجة للقيام بتضيق في السياسات النقدية لإحتواء التضخم المُتأثر سلباً بالفعل بتراجع توقعات النمو و التخوف من إنخفاض الطلب العالمي لاسيما في أوروبا حال خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي بلإتفاق.



 



فقد إتجه أعضاء لجنة السوق المُحددة للسياسة النقدية للفدرالي عقب إجتماعهم في الثلاثين من يناير الماضي لحذف عبارة "إستمرار الإحتياج لرفع تدريجي لسعر الفائدة للوصول لمُعدلاته الطبيعية" من تقييمهم الإقتصادي الصادر بعد كل إجتماع ما أظهر للأسواق تزايُد حرص الفدرالي على دعم النمو.



ليُعلن الفدرالي بعد ذلك عن نحو إتجاهه نحو سياسة نقدية أكثر صبراً و حذراً قبل القيام بتغيير جديد في مُعدلات الفائدة قد يكون في إتجاة التضييق أو التوسع طبقاً لما يرد من بيانات , ما لم يؤدي فقط لتراجُع توقعات الأسواق بشأن سعر الفائدة في الولايات المُتحدة بل أيضاً لرفع التوقعات بقُرب عودة الفدرالي للإتجاة نحو خفض سعر الفائدة و إنهاء دورة الرفع الحالية.



هذا الموقف من جانب الفدرالي دعم الطلب على هذة المعادن بينما أصبح الدولار أقل جاذبية أمامهم مع تراجع العوائد على إذون الخزانة الأمريكية , فحتى مع عودة إقبال المُستثمرين على المُخاطرة في أسواق الأسهم خلال هذا العام بعد هبوط هذة الأسواق بحدة لم تتمكن العوائد على إذون الخزانة الأمريكية من إستعادة مُستويات نوفمبر الماضي في أسواق المال الثانوية.



ليستقر العائد على إذن الخزانة الأمريكي لمدة 10 سنوات حالياً ما بين ال 2.60% و 2.70% بعد تسارع هبوطه ل 2.5429% قبل بداية العام الجاري بعد أن كان بالقرب من 3.20% في بداية شهر نوفمبر الماضي قبل تغيُر موقف الفدرالي الذي بدء يتغاضى عن ذكر أن "سياسته لاتزال تحفيزية" منذ صدور التقييم الإقتصادي للجنة السوق عقب إجتماع أعضائها في التاسع عشر من ديسمبر الماضي.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي