غسالات الملابس "صديقة البيئة" تهدد صحتك

 


إذا كنت تنوي شراء غسالة ملابس جديدة، فإنك ستجد نفسك محاصرا بالإعلانات التي تتحدث عن مزايا كل منتج، وأحد أوجه تلك المزايا التي تتنافس فيها الموديلات الجديدة من الغسالات هي قدرتها على التوافق مع المعايير البيئية وتوفير استهلاك المياه والكهرباء، وهي عوامل قد تحسم اختيارك أحيانا.


 


فهل تساءلت وأنت تختار غسالتك الجديدة عن المعايير الصحية التي ينبغي أن توفرها لك تلك الغسالة، أو حتى عند اختيارك برامج تشغيل غسالتك لتوفر استهلاك المياه والكهرباء؟


 


في معظم الأحيان ستكون الإجابة بالنفي، وهو ما يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية، التي دفعت الخبراء إلى إطلاق تحذيرات من أن استخدام الإعدادات "البيئية" في الغسالات، يمكن أن يضر بنا أكثر مما نعتقد، وذلك من خلال مساعدتها في نشر الأمراض.


 


وأوصت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، وخبراء الأحياء المجهرية، في تقرير نشره موقع صحيفة “ديلي ميل” بإعداد 60 درجة مئوية عند غسل الملابس الداخلية والمناشف وملابس الكتان، من أجل ضمان قتل البكتيريا، إلا أن معظم الأجهزة لديها إعدادات توفير الطاقة التي تعمل غالبا بحرارة 30 درجة مئوية فقط.


 


وحذر تقرير صادر عن المنتدى العلمي الدولي حول النظافة المنزلية، من أن إجراءات الناشطين والخبراء في مجال البيئة قد تساعد في نهاية المطاف على نشر الأمراض.


 


ويقول الخبراء: إن الغسيل في حرارة 30 درجة مئوية لن يقتل الجراثيم، وهذا يعني انتشار الأمراض بما في ذلك الإنفلونزا والميكروبات القولونية من خلال الغسيل.


 


وقال البروفيسور، أنتوني هيلتون، من جامعة أستون، الذي ساهم في إعداد التقرير، إن “غسل الملابس في درجات حرارة منخفضة يوفر الطاقة، ولكنه يرتبط أيضا بفعالية نظافة مخفضة، وقد يؤدي مثل هذا الارتباك إلى إصابة الفرد بالإنفلونزا، وهذا خطر يهدد الحياة".


 


وتزدهر الكثير من الجراثيم والميكروبات في درجة حرارة الجسم العادية "37 درجة مئوية، كما يمكن أن تنجو العديد من الجراثيم في درجات حرارة 60 درجة مئوية، ولكن يتم قتلها من خلال المزيج بين درجات الحرارة العالية والمنظفات والتجفيف والكي أيضا. وفي حين أن هيئة الخدمات الصحية البريطانية توصي بـ 60 درجة مئوية عند الغسيل، إلا أن الغسيل عند 40 درجة مئوية يمكن اعتباره مقبولا في حالة استخدام منظف مبيض. كما أن تجفيف الملابس يقتل نسبة كبيرة من الجراثيم، وفقا لعدد من الدراسات.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي