غادة والي: وصول عدد عيادات تنظيم الأسرة لـ٧٠ العام المقبل

 


أكدت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الوزارة تسعى إلى المشاركة الفاعلة للجمعيات الأهلية في القضية السكانية، وإذكاء الجهود التطوعية لمواجهتها.



جاء ذلك في كلمتها التي ألقتها اليوم في فعاليات الاحتفال بافتتاح تطوير المرحلة الأولى من عيادات تنظيم الأسرة بالجمعيات الأهلية بمشروع "2 كفاية" بحضور مفتى الجمهورية الدكتور شوقي علام، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والدكتور طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات، والدكتور عمرو حسن مقرر المجلس القومي للسكان وعدد واسع من رؤساء الجمعيات الأهلية.



وقالت غادة والى: "أود أن استدعي كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن «التحدي الأكبر أمام الدولة هو القضية السكانية التي تؤثر سلبًا على جهود التنمية في مختلف المجالات»، وقد أدركت الدولة حتمية مواجهة هذا التحدي بالطرق غير التقليدية وبالتشارك والتكامل في الجهود وذلك حتى نتمكن من تحقيق الهدف الإستراتيجي وهو الوصول بمعدل الإنجاب إلى طفلين لكل أسرة عام 2030 وهو ما يجسده شعار مشروعنا (2 كفاية)".



وأكدت غادة والي أن افتتاح 33 عيادة لتنظيم الأسرة تم تطويرها كمرحلة أولى يأتي في إطار مشروع الحد من الزيادة السكانية بين الأسر المستفيدة من برنامج تكافل (2 كفاية)، وهو مشروع طموح تنفذه الوزارة بالشراكة الكاملة مع وزارة الصحة والسكان، وبالتعاون مع 92 جمعية أهلية فاعلة في القضية السكانية.



وأشارت إلى أن هذه العيادات تأتي ضمن التدخلات الرئيسية التي تتخذها الوزارة بهدف كسر دائرة الفقر بين الأسر المستفيدة من برنامج تكافل وتعزيز مفهوم الأسرة الصغيرة، مستهدفًا 1،148،861 أسرة لديها (ثلاثة أطفال أو أقل) في عشر محافظات تُعد المحافظات الأكثر فقرًا والأعلى في معدلات الخصوبة وهي (البحيرة، الجيزة، الفيوم، بنى سويف، المنيا، قنا، سوهاج، أسيوط، الأقصر، أسوان).



ولفتت غادة والي إلى أنه تم تدعيم العيادات المطورة على مستوى البنية التحتية والتجهيزات الطبية بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، كما سيتم افتتاح 37 عيادة أخرى في مارس القادم ليصل الإجمالى إلى 70 عيادة أهلية، وذلك لتلبية الاحتياجات لدى السيدات الراغبات في تنظيم الأسرة والتي تصل إلى 12%، وسوف تُشرف وزارة الصحة والسكان فنيًا على هذه العيادات وإمدادها بوسائل تنظيم الأسرة وفقًا لبروتوكول التعاون الموقع بين الوزارتين في مايو 2018.



وأضافت غادة والي أنه بجانب توفير وتقديم خدمات تنظيم الأسرة؛ إلا أن هناك جانب آخر في غاية الأهمية وهو مواجهة المفاهيم المجتمعية والثقافية المتوارثة التي تغذي مشكلة الزيادة السكانية.



وأوضحت غادة والي أن الجمعيات الأهلية بسواعد متطوعيها قامت بتنفيذ حملات (طرق الأبواب) التي تصل إلى (342،000 زيارة) شهريًا في (2257 قرية)؛ وفقًا لبروتوكول التعاون الموقع بين التضامن والجمعيات الأهلية، وذلك بعد تدريب كوادر الجمعيات الأهلية الشريكة في المحافظات المستهدفة وتكوين فرق عمل تدريبية بها.



وأوضحت أنه تم إعداد وإنتاج حملة إعلامية تمهيدية، أطلقتها الوزارة في 9 سبتمبر 2018، وتتضمن خمسة تنويهات تليفزيونية وإذاعية، بالإضافة إلى نشر (129) لافتة طرق بالعشر محافظات المستهدفة.



وأكدت أنه تم إنتاج (60) حلقة قصيرة تحت اسم "دقيقة أسرية" على إذاعة القرآن الكريم والإذاعات الإقليمية المختلفة وذلك على مدار ثلاثة أشهر بهدف الوصول لأكبر عدد من المستمعين، وتعمل هذه الحلقات على تصحيح أهم المفاهيم الدينية الخاطئة المرتبطة بكثرة الإنجاب.



وفى كلمته، أكد الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية أن الواقع خير دليل على حجم المشكلة فهو يفصح عن مشكلة حقيقية متعلقة بالأمن القومي ولابد من تضافر كافة الجهود على كافة المستويات.



وأشار إلى أن القضية السكانية تتعلق بعدد من الأسباب الخاصة بالثقافة والعادات والفهم الخاطئ والمغلوط لصحيح الدين، لافتا إلى أن دار الإفتاء مازالت مستقرة على مشروعية تنظيم الأسرة، وأن الأمر عندما يتعلق بالأمن القومي يصبح إلزاما وواجبا وقد تم الاتفاق مع وزارة التضامن الاجتماعي على إصدار كتيب يحمل الأفكار والمفاهيم الدينية الصحيحة ليتم توزيعه على نطاق واسع.



من جانبها، أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري، أن المشروع يعكس حالة من التنسيق والتكامل بين كافة مؤسسات الدولة لمواصلة المشروعات القومية فهو يوازى في أهميته الحرب ضد الإرهاب.



وأشارت إلى خطة التنمية المستدامة لمصر ورؤية 2030، وأكدت أن مصر استطاعت تحقيق معدل نمو اقتصادي 5،3% وهو يعد الأعلى خلال العشر سنوات الماضية وقالت :"نستهدف تحقيق معدلات أعلى وهو ما يرتبط ارتباطا وثيقا بضبط معدلات النمو السكاني فالزيادة في معدل النمو الاقتصادي تنعكس إيجابيا على الزيادة في متوسط نصيب الفرد من الناتج القومي وبالتالي زيادة الخدمات المقدمة للفرد".



وأشارت هالة السعيد إلى وجود زيادة متسارعة في معدلات النمو السكاني وأن التعداد السكان لمصر يوازى التعداد السكانى لـ5 دول أوروبية ذات الاقتصاد المتقدم، مؤكدة أن الموارد البشرية لكى تصبح ثروة لابد من توفير الإمكانات والموارد اللازمة لتحسين استغلالها من خلال تحسين منظومة التعليم والصحة وغيرها ومن خلال ضبط وتيرة معدلات النمو السكاني.



وتم خلال اللقاء افتتاح 3 عيادات بالفيديوكونفرانس في محافظات الأقصر وقنا وأسيوط  وتم عرض فيلم تسجيلي حول برنامج "كفاية 2".



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي