تعرف علي تفاصيل ازمة محمد صلاح مع الشهرة

 


لم يكن مفاجئا المستوى الذي ظهر عليه نجم منتخب مصر ونادي ليفربول محمد صلاح بداية الموسم الكروي الحالي، خاصة وأن الإنجاز غير المسبوق على مستوى العرب وإفريقيا الذي حققه اللاعب الموسم الماضي، لم يكن متوقعًا وألقى بأعباء ثقيلة على كاهل اللاعب قادرة على أن تفقده تركيزه وتجعله غير قادر على الاستمرار.


 


إن التذبذب الذي ظهر به اللاعب وانخفاض التركيز في أول ست مباريات للنادي الإنجليزي قد يكون في مصلحته، خاصة أنه استطاع أن يتعلم دروسا سريعة من هذه المرحلة، بالطبع سيتحدث إليه مدربه الألماني يورجان كلوب والمقربين منه ليلفتوا نظره إليها .


 


أول هذه الدروس أن صلاح يجب أن يلعب بدون ضغوط على الإطلاق، ففريقه في أعلى درجات روحه المعنوية بعدما أدى موسمًا رائعًا العام الماضي، وبدأ الموسم الحالي بست انتصارات متتالية، كما أنه تم تدعيمه صفوفه بنجوم آخرين قادرين على مساندته والفريق للفوز بلقبي الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال.


 


يجب أن يعلم صلاح أنه ليس اللاعب الوحيد في ليفربول حتى إن كانت الآمال معلقة عليه، فإنه يجب أن يلعب لصالح الفريق حتى إن لم يحرز أهدافا، فصناعة هدف يفوز به الفريق يعادل إحرازه أيضًا، ومن هنا من الضروري أيضًا أن يعلم صلاح أنه ليس مطالبًا بإحراز نفس عدد أهداف الموسم الماضي فهذا لا يحدث مع أعظم لاعبي العالم مثل ميسي ورونالدو فمستواهم بتأرجح من موسم لآخر لكن الأهم هو مستوى الفريق ككل.


 


هذا الأمر أكده النجم المصري، محمد أبوتريكة، بعد مباراة أول أمس بين ليفربول وباريس سان جيرمان، وقال "نجومية صلاح ليست مرتبطة بإحراز أهداف العام الماضي وتخطيها لكنها مرتبطة بعمله لصالح الفريق، لذلك فإنه يجب أن يلعب الكرة السهلة ولا يجعل الأمر أكثر صعوبة عليه، والكرة السهلة ستقوده تلقائيًا لإحراز الأهداف خاصة وأن الفريق الإنجليزي أصبح أكثر جماعية من العام الماضي"


 


أخيرًا المصريون ليسوا معتادين على هذا المستوى من النجومية لذلك فإن الأضواء حول صلاح قد تفقده تركيزه وتتحول من دعمه إلى الضغط عليه، وهنا يأتي دور مسئولي النادي الإنجليزي الذين يجب عليهم أن يقفوا بجانب نجمهم الأول ويدعموه نفسيًا كما دعموه فنيًا حتى يتمكن من مواصلة الأداء بنفس المستوى .


 


وحصل صلاح بإحرازه نحو 42 هدفًا في موسمه الأول مع ليفربول على هداف وأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، ثم قاد المنتخب للصعود لكأس العالم، ليحصد جائزة أفضل لاعب في إفريقيا، ثم نال جائزة ثالث أفضل لاعب في أوروبا بعد مودريتش الكرواتي ورونالدو البرتغالي، كما ينافس على جائزة أفضل لاعبي العالم.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي