السعودية: سابك تستحوذ على رُبع كلاريانت السويسرية

 


فازت الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك اليوم الاثنين بالموافقات التنظيمية اللازمة لشراء ربع كلاريانت السويسرية للكيماويات، ما يعزز شراكة تأمل الشركتان أن تزيد الأرباح.



وكانت سابك، رابع أكبر شركة منتجة للكيماويات في العالم، قالت في يناير (كانون الثاني) إنها اشترت 24.99% من مستثمرين نشطاء ما أنقذ كلاريانت من خطر استحواذ غير ودي.



ورغم ذلك، فإن نيل الموافقة التنظيمية من دول من بينها المكسيك، والبرازيل، تسبب في تأخر سابك تسعة أشهر لإتمام شراء الأسهم.



ومع زوال تلك العقبة، يخطط هاريولف كوتمان الرئيس التنفيذي لكلاريانت لإبلاغ المساهمين بكيفية عمل الشركتين معاً.



وترى سابك في كلاريانت وسيلة للانطلاق صوب تنويع محفظتها التي تعتمد على السلع الأولية الكيماوية مثل الأسمدة والبوليمرات، بينما يهدف كوتمان إلى الاستفادة من الفرص في شبكة أنشطة سابك التي تشمل أكثر من 50 دولة، ليس فقط لدعم المبيعات، وإنما أيضاً لتوفير كُلفة المواد الخام أيضاً.



وعند إغلاق الصفقة يوم الخميس، ستصبح سابك أكبر مساهم في كلاريانت، تليها مجموعة عائلية ألمانية بحصة قدرها نحو 14%.



وربما يساعد وزن ونفوذ السعوديين، حيث تبلغ المبيعات السنوية لسابك 40 مليار دولار أو ستة أمثال إيرادات كلاريانت، الشركة السويسرية على خفض كلفة المواد الأولية في منتجاتها التي تتضمن مثبطات النيران التي تستخدم في إطفاء حرائق الغابات، ومحفزات تسريع التفاعلات الكيماوية.



وقال فيليب غامبر المحلل في تسورخر كانتونال بنك: "على صعيد التوريدات، يمكن أن تستفيد كلاريانت استفادةً حقيقيةً.. علاقاتها التجارية الواسعة ستفتح أيضاً فرص مبيعات".



وارتفعت أسهم كلاريانت 0.77%، رغم أنها متراجعة 12.7% هذا العام حيث نال دخول سابك مساهماً من الآمال في صفقة استحواذ أو تقسيم الشركة.



وفي حين نفت سابك أي خطط لشراء حصة أغلبية في كلاريانت، فإن تعزيز تحالفها مع الشركة السويسرية أثار تكنهات بأن المديرين في الرياض، ربما يتطلعون في نهاية المطاف إلى مزيد من السيطرة.



وقالت مصادر إنه لا يوجد تحرك وشيك لكن من المرجح ألا تكتفي سابك بـ 25% فقط.



وسابك من زبائن كلاريانت منذ فترة طويلة ويجمعهما مشروع مشترك لتصميم المصانع يسمى ساينتفيك ديزاين، يحقق إيرادات مشتركة بنحو 80 مليون دولار سنوياً.



وقال الرئيس التنفيذي لسابك يوسف البنيان، إن الشركتين تعرفان بعضهما البعض، وعملتا معاً أعواماً عدة.



وأضاف أن الاستثمار يتماشى مع استراتيجية سابك في تنويع المنتجاتولتصبح رائداً عالمياً في قطاع الكيماويات المتخصصة.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي