|
أكد طارق عامر محافظ البنك المركزى المصرى ونائب رئيس جمعية مجلس محافظى البنوك المركزية الافريقية أن من حق دول القارة الافريقية ان تحافظ على مقدراتها فى ظروف كبرى تواجه هذه الدول ، واشار فى كلمته فى افتتاح الاجتماعات السنوية لمجلس محافظى البنوك المركزية الافريقية اليوم الاربعاء ان طرح التحديات التى تواجهنا تستحق النقاش .
واوضح ان البنوك المركزية فى كافة دول العالم تتحمل مسئولياتها واعباء تتحمل مسئوليات واعباء غير مسبوقة مثل تداعيات الاحداث السياسية وانعكاساتها على الاستقرار النقدى وعجز الموازنات العامة لهذه الدول و الانفاق العام المتسارع نتيجة الاسباب عديدة منها انفتاح الاسواق وهى ابرز الاسباب التى تهدد الاستقرار النقدى وتدفع لزيادة معدلات التضخم .
واضاف ان التضخم ناتج عن الانفاق وليس عن قرارات نقدية وهو ما يتطلب تصحيح اسلوب الانفاق ، مشيراً إلى إن دول تنفق ما يزيد عن عوائدها من الطبيعى ان تعانى من انفلات الاسعار .
وأكد طارق عامر انه جاء القرار فى مصر والقرار السياسى للبدء فى تنفيذ برنامج اصلاحى للاوضاع المالية والنقدية بعد دخول المؤشرات الإقتصادية لمرحلة من الازمات العنيفة ، وهو الامر الذى حقق تغييراً إيجابياً فى الاعوام الماضية .
واضاف محافظ البنك المركزى المصرى ان الاثار العظمى على مستويات الدخول والاستثمار يلزم الدول الافريقية ان تتخذ موقفاً لمواجهة تلك التحديات ، ولذلك كان رأى مجلس المحافظين بالبنوك المركزية الافريقية ان يتم التعامل بيقظة وجدية والتعاون لحماية بلادنا والقيام بمراجعات لسياسات سابقة والكثير من الامور والمفاهيم الخاصة بالانفاق الخاص والحكومى .
واشار عامر إلى إن اسواقنا الافريقية اصبحت مفتوحة للبضائع الاجنبية ، موضحاً اننا فى مصر توجهنا الاقتصادى فى المرحلة المقبلة يستهدف تطوير التعليم .
واكد ان الطريق الوحيد لسلامة وامن شعوبنا هو العمل والعمل والجهد وقوة التحمل .
ويأتي عقد الاجتماعات في مصر في إطار الجهود المصرية لتعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية، والتوسع في مجالات التعاون المشترك، خاصة في المجال الاقتصادي، بما يعود بالفائدة علي الاقتصاد المصري وكافة الدول الإفريقية، ويساعد علي تحقيق آمال وتطلعات شعوبها بتحقيق المزيد من النمو والرخاء.
|
