أبقى البنك المركزي الأوروبي على السياسة النقدية دون تغيير خلال اجتماعه هذا الأسبوع، ولم يدلي دراجي محافظ المركزي الأوروبي بأية تصريحات جديدة تغير من توقعات الأسواق للسياسة النقدية المتوقعة هذا العام خلال المؤتمر الصحفي، فقد واصل دراجي تأكيد على عدم نية البنك تغيير توجهاته النقدية طوال العام الجاري مع الإشارة إلى استمرار تعافي التضخم من أدنى مستوياتها ومن المتوقع ارتفاع الضغوط التضخمية بنهاية العام الجاري والعام المقبل مع تحسن أوضاع سوق العمل وارتفاع الأجور.

وقد سجل اليورو تراجعات ملحوظة بعد قرارات البنك التي خيبت آمال الأسواق التي تطلعت إلى أية إشارات حول معد رفع الفائدة في وقت مبكر، خاصة بعد رفع المركزي الأوروبي توقعاته للتضخم خلال العام الجاري والعام المقبل ولكنه في نفس الوقت خفض توقعاته للنمو.

على صعيج آخر، أظهرت بيانات مؤشرات مدراء المشتريات بمنطقة اليورو تحسنًا دعم شهية المخاطرة ودعم اليورو قبل قرارات المركزي الأوروبي، فقد سجل اليورو دولار أعلى مستوى له على مدار الأسبوع عند 1.1749 قبل أن يتراجع إلى مستويات تداولاته الحالية قرابة المستوى 1.1651.

على الصعيد الفني، يلاحظ استقرار تداولات الزوج اليورو دولار تحت خط العنق لنموذج القمة المزدوجة على الإطار الزمني 4 ساعات، وهو ما يدعم النظرة البيعية على المدى القصير باستهداف المستوى 1.1600 ويليه المستوى 1.1550 مع ملاحظة أنه "في حال فشل الزوج في الإغلاق أسفل المستوى 1.1640 على الإطار الزمني 4 ساعات فمن المتوقع تعافي الزوج لاختبار المستوى 1.1680 وفي حال كسر هذا المستوى فمن المتوقع أن يواصل التعافي إلى المستوى 1.1740.

لهذا نرى أن مواصلة الهبوط مرهون بالإغلاق أسفل المستوى 1.1640.

تترقب الأسواق صدور القراءة الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين بمنطقة اليورو يوم الثلاثاء ويتحدد اتجاه اليورو بمدى إيجابية أو سلبية تلك البيانات لبقية الأسبوع.