البتكوين تحاول التعافي لتستأنف مسيرة المكاسب

 


تذبذبت العملة الرقمية لايتكوين في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع اليوم الخميس عقب ساعات من اختبراها لمستويات 90$ وارتدادها من الأعلى لها منذ 22 من يونيو بالأمس، لتعكس فرص استأنفها لمسيرات تحقيق المكاسب للجلسة الرابعة في خمسة جلسات عقب موجة البيوع الموسعة التي تلحق بالأصول الرقمية مؤخراً وفي أعقاب تنويه مبتكر اللايتكوين تشارلي لي عن كون الصفقة المصرفية قد تؤدي لخدمات تشفير جديدة.



 ارتفعت العملة الرقمية لايتكوين بنسبة 0.35% إلى مستويات 86.627$ مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 86.201$ بعد أن حققت الأعلى لها خلال تداولات جلسة اليوم عند 86.920$، بينما حققت الأدني لها عند 85.00$.



هذا وقد تابعنا أعرب مبتكر اللايتكوين تشارلي لي من خلال تغريده له عبر حسابه على تويتر أن "هناك 21 مليون بتكوين على الأكثر، ليس هناك ما يكفي من “BTC” للالتفاف على كل مليونير لامتلاك واحد، لذا قبل شراء أي عملة (بمافي ذلك LTC) حاول امتلاك على الأقل 1 BTC أولاً" مضيفاً "بمجرد حصولك على 1 BTC، قم بشراء كل العملة الغير مجدية التي تريدها!"، الأمر الذي تم وصفه بأنه "القبلية المشفرة".



ويذكر أن ارتداد العملات الرقمية من الأعلى لها في قرابة شهر بالأمس جاء في أعقاب تحذر محافظ بتك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال شهادته النصف سنوية أمام الكونجرس من العملات الرقمية معرباً أنها قد تستخدم في غسيل الأموال وأنها لا تعد عملات حقيقية لأنها لا تحمل قيمة حقيقة، مضيفاً أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا ينوي إصدار عملة رقمية وأن العملات الرقمية لا تؤثر على السياسات النقدية للاحتياطي الفيدرالي.



كما أفاد باول أمس الأربعاء أن العملات الرقمية لا تشكل مشكلة لكون سوقها ليس كبير بما فيه الكفاية، وذلك مع أعربه أنه لا يمكنه القول بأن صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي وأعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح يراقبون أسواق العملات الرقمية عن كثب في الوقت الراهن، ومضيفاً أن هناك حاجة لوضع تشريعات لسوق العملات الرقمية، مما أثقل في نهاية المطاف على أداء الأصول الرقمية.



ونود الإشارة إلى أن العملات الرقمية شهدت قبل شهادة باول أمام الكونجرس ذروة زخم العمليات التصحيحية التي بدأت مع مطلع الأسبوع الجاري، مدعومة بحصول منصة التبادل Coinbase على الموافقات الرسمية من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصات في الولايات المتحدة، لتكون بذلك أول منصة لتبادل الأوراق المالية الرقمية منظمة في الولايات المتحدة الأمريكية أكبر سوق للعملات الرقمية عالمياً.



ويذكر أن "فايننشال نيوز" أفادت في مطلع الأسبوع الجاري أن شركة بلاك روك شكلت فريقاً من وحدات مختلفة لديها، بهدف التحري عن العملات الرقمية وتكنولوجيا البلوكشين، وأنه وفقاً لبعض المصادر فأن الشركة تدرس إمكانية الاستثمار في العقود الآجلة للبتكوين، الأمر الذي جاء مفاجئاً للجميع، نظراً لكون الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك لاري دوغلاس فينك سبق وهاجم البتكوين والعملات الرقمية، وصفاً استخدامها بعمليات غسيل الأموال.



ويأتي ذلك في أعقاب التقرير التي تطرقت إلى أن أكبر منصة تداولات للعملات الرقمية في كوريا الجنوبية ثالث أكبر سوق للعملات الرقمية عالمياً وهي بورصة "Bithumb"  تسعى للتوسع في كل من اليابان ثاني أكبر سوق عالمي للأصول الرقمية وتايلاند، وأن جهود Bithumb للحصول على موافقة الجهات التنظيمية هناك يعد ضمن خطة أشمل لتوسع الشركة عالمياً في مجال تقديم خدمات العملات الرقنية وصناعة التشفير.



بخلاف ذلك، فقد نوه مبتكر اللايتكوين تشارلي لي مؤخراً أن "أفضل حالة هي أنه مع هذا البنك "WEG"، نحن قادرون على إنشاء وتقديم حلول التشفير مثل بطاقات الخصم، معالجة العمليات التجارية وحلول أخرى مبتكرة، بينما، حتى مع حصة ونفوذ في المصرف، فأنه ليس مضمون أن هذا سوف ينجح" وأوضح لي أن الصفقة كما يرى لم تجعل مؤسسته تدفع أي أموال.



كما أفاد لي أن الحصة التي حصلت عليها مؤسسة اللايتكوين 9.9% من مصرف WEG المملوك للقطاع الخاص في ألمانيا جاءت "مقابل العمل الفني والدعم التسويقي إلى “TokenPay”، التبادل الامركزي لـ"eFin"، والتكامل مع المصرف"، مضيفاً "لكي أكون واضحاً، لم تدفع مؤسسة اللايتكوين أي أموال مقابل هذه الحصة في المصرف، الخطة أيصا بالنسبة لي للحصول على قعد في مجلس إدارة المصرح".



ونوه لي إلى أنه لا يزال هناك بعض العقبات التي يجب التغلب عليها من أجل إطلاق بطاقة خصم مشفرة، معرباً "لقد آثار الناس مخاوف حقيقية لا نزال بحاجة إلى العمل معها واعتمادها من قبل اللاعبين في الأنظمة المالية الحالية مثل فيزا وسويفت، ولكن من المكد أ، لدينا فرصة أكبر للنجاح الآن مع امتلاك حصة في أحد المصارف التي لديها تراخيص مصرفية".



وختاماً تطرق لي أنه مع وجود مقعد له في مجلس إدارة WEG، سيكون في وضع يمكنه بشكل من التأثير بشكل إيجابي على تبني المزيد من عمليات التشفير في عمليات المصرف، مضيفاً أنه حتى إذا كانوا هو وشركة TokenPay التي دخلت في شراكة مع مؤسسة اللايتكوين وقامت بشراء حصة المصرف للمؤسسة، غير قادرين على الدفع للحصول على خدمات التشفير من قبل المصرف فأنه مؤسسته ستسفيد مالياً من حصتها.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي