تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ليواصل خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، ليتخلي عن حاجز 1.16$ للمرة الأولى فى أكثر من ستة أشهر ، بسبب تصاعد المخاوف بشأن التوترات السياسية فى إيطاليا " ثالث أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو" ، خاصة مع الاتجاه إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة فى البلاد خلال أغسطس القادم ، قد تكون بمثابة الاستفتاء حول بقاء إيطاليا ضمن الاتحاد الأوروبي.

حركة الزوج

تراجع اليورو مقابل الدولار بحوالي 0.5%،ليتداول عند 1.1570$ ، وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.1623$ ،وسجل الأعلى عند 1.1639$ ، والأدنى عند 1.1567$ الأدنى منذ 7 نوفمبر 2017.

تعاملات أمس

أنهي اليورو تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.2% مقابل الدولار الأمريكي ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ، بفعل التوترات السياسية الإيطالية ، واتساع فروق عوائد السندات طويلة الأجل فى إيطاليا وألمانيا.

الاسبوع الماضي

وانخفض اليورو الأسبوع الماضي بنسبة 1.0% مقابل الدولار الأمريكي ، فى سادس خسارة أسبوعية على التوالي ، ضمن أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ ديسمبر 2014 ، مع استمرار عمليات شراء العملة الأمريكية مقابل معظم العملات ، بالتزامن مع تراجع احتمالات تشديد السياسة النقدية الأوروبية خلال العام الحالي ، وتصاعد التوترات السياسية فى إيطاليا.

التوترات في ايطاليا

رفض الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا اختيار حزبي خمس نجوم والرابطة لوزير اقتصاد مناهض للاتحاد الأوروبي ضمن الحكومة الجديدة فى البلاد ، الأمر الذي دفع تلك الأحزاب إلى التخلي عن جهود تشكيل حكومة ائتلافية ، وهو ما عزز من احتمالات الدعوة إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة فى أغسطس القادم.

وكانت حركة خمس نجوم المناهضة للمؤسسات  وحزب الرابطة المعادي للهجرة قد دخلوا فى مفوضات مكثفة لتشكيل حكومة ائتلافية ، وكان من ضمن البرنامج المشترك لهذا التحالف السياسي مطالبة البنك المركزي الأوروبي بإسقاط ديون بنحو 250 مليار يورو.

وتخشي الأسواق المالية حاليا من أن الدعوة لانتخابات جديدة فى ثالث أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو ، سوف تكون بمثابة استفتاء حول بقاء إيطاليا ضمن الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو ، خاصة فى حال فوز حزبي خمس نجوم والرابطة بالأغلبية البرلمانية.