تراجعت أسعار النفط قليلا بالسوق الأوروبية يوم الاثنين بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح من أعلى مستوى فى شهرين المسجل فى وقت سابق من تعاملات السوق الأسيوية ، ويضغط على الأسعار أيضا ارتفاع منصات الحفر والتنقيب فى الولايات المتحدة لأعلى مستوى فى ثلاث سنوات،مع تجاهل التجار مخاوف ارتفاع التوترات الجيوسياسية فى منطقة الخليج العربي الغنية بالنفط.

أسعار الخام والعقود

 تراجع الخام الأمريكي إلى مستوي65.60$ للبرميل من مستوي الافتتاح65.83$،وسجل أعلى مستوي66.53$ الأعلى منذ25 كانون الثاني/يناير الماضي ،وأدنى مستوي65.26$، ونزل خام برنت إلى مستوي70.35$ للبرميل من مستوي الافتتاح 70.40$ ،وسجل أعلى مستوي 71.03$ الأعلى منذ25 كانون الثاني/يناير ،وأدنى مستوي69.89$، حقق النفط الخام الأمريكي عند تسوية الجمعة ارتفاعا بنسبة 2.4%،فى سابع مكسب خلال الثمانية أيام الأخيرة،وصعدت عقود خام برنت بنسبة 2.1%،بدعم تصريحات وزير الطاقة السعودي.

تصريحات الفالح

قال خالد الفالح إن أعضاء أوبك سيحتاجون لمواصلة التنسيق مع روسيا والمنتجين الآخرين ،بشأن استمرار اتفاق خفض الإنتاج العالمي حتى عام 2019، للحد من مخزونات النفط العالمية.

على مدار الأسبوع الماضي

حققت أسعار النفط ارتفاعا بنسبة 5.6%،فى ثالث مكسب أسبوعي على التوالي،وبأكبر مكسب أسبوعي خلال 2018،بعد انخفاض غير متوقع فى مخزونات الخام فى الولايات المتحدة،وبفعل تكهنات قيام الولايات المتحدة بفرض عقوبات اقتصادية مجددا على إيران.

بيكر هيوز

أعلنت شركة "بيكر هيوز" للخدمات النفطية يوم الجمعة ارتفاع منصات الحفر والتنقيب فى الولايات المتحدة بمقدار 4 منصات ،فى ثاني زيادة أسبوعية على التوالي،ليصل إجمالي المنصات العاملة حاليا إلى 804 منصة،وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2015.،وبفضل أنشطة الحفر المرتفعة فى الولايات المتحدة،قفز الإنتاج الأمريكي بنحو 23% منذ منتصف عام 2016 إلى إجمالي 10.4 مليون برميل يوميا،متجاوزا إنتاج المملكة العربية السعودية المستقر حول 9.9 مليون برميل يوميا،وقريب من إنتاج روسيا أكبر منتج للنفط بالعالم البالغ نحو 10.9 مليون برميل يوميا.

التوترات الجيوسياسية

تجاهل التجار المخاوف من ارتفاع التوترات الجيوسياسية فى منطقة الخليج العربي الغنية بالنفط،بعدما اعترضت السعودية صواريخ باليستية أطلقتها قوات الحوثي في اليمن، وقالت الرياض إنها اعترضت 7 صواريخ باليستية أطلقتها قوات الحوثي فى اليمن،فى تصعيد جديد من القوات الموالية لإيران،ردا على الزيارة التي يقوم بها حاليا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة،لمناقشة برنامج طهران النووي واحتمالات فرض عقوبات اقتصادية مجددا على النظام الإيراني.

من ناحية أخرى بدأت الصين فى تداول أول عقودها الآجلة للنفط الخام يوم الاثنين،حيث تسعى أكبر مشتري للنفط بالعالم إلى ممارسة سلطة أكبر على عملية التسعير فى مواجهة الولايات المتحدة وأوروبا.