يواجه 380 مصنعًا لإنتاج الكراسات والكشاكيل فى مصر مصاعب كبيرة بسبب الغزو الآسيوى من المنتجات المستوردة المثيلة خاصة من الصين والتى تدخل البلاد بكميات كبيرة.
وقال خالد عبده، رئيس غرفة صناعة الطباعة فى اتحاد الصناعات، إن دخول نحو 100 مليون كراسة وكشكول فى السوق المحلية هذا العام تسبب فى ضياع جزء كبير من الموسم الحالى ـ الذى يبدأ من يونيو إلى سبتمبر ـ على المصانع المصرية؛ إذ سجل الإنتاج المحلى انخفاضا بنسب تتراوح بين 25% و30%، وأصبح عدد كبير من المصانع يواجه خطر الإغلاق.
وذكرت جريدة الأهرام أن صناعة الكراس والكشكول من أعرق الصناعات فى مصر؛ فهى بدأت منذ عام 1928 وطوال هذه السنوات كان الإنتاج المحلى يحقق الاكتفاء الذاتى للاحتياجات السوق المحلية من هذه المنتجات، خاصة أن كل مكوناتها من ورق ودوبلوكس (الأغلفة) تصنع محليا.
ويصل عدد الطلاب فى مصر إلى 18 مليون دارس، يستهلكون 400 مليون كراس وكشكول سنويا.
وأوضح رئيس غرفة صناعة الطباعة فى اتحاد الصناعات أن الاستيراد يغطى 25% من احتياجات السوق وفقا لأقل تقديرات، وأن هذه المنتجات عادة تدخل السوق بطرق غير مشروعة (مهربة)، مما يمكن التجار من بيعها بأسعار منخفضة بصورة كبيرة مقارنة بالمنتج المحلي، الأمر الذى أدى إلى تضرر المصانع المحلية، بالإضافة إلى ضياع جزء من الموارد السيادية التى كانت سوف تدخل الخزانة إذا تم الاستيراد بالطريقة المشروعة قانونًا.
|