أرامكو السعودية تخطط لمرحلة ما بعد النفط

 


كشفت جريدة فاينانشيال تايمز البريطانية المتخصصة فى الشئون الاقتصادية، أن شركة أرامكو عملاق النفط السعودية تخطط الآن لمرحلة ما بعد النفط، فى إشارة إلى توقعات ما بعد نضوب النفط من العالم.



ولفتت الجريدة اللندنية إلى أن شركة أرامكو تتجه الآن للاستثمار الضخم فى مجال الصناعات الكميائية، معوضة بذلك أى نقص محتمل فى منسوب النفط بالبلاد التى تعد أضخم منتج ومصدر للنفط فى التاريخ.



وقالت الجريدة، أن شركة "صدارة" للكميائيات فى المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، صعدت من قلب الصحراء مثل واحة معدنية، ومثلت متاهة من الأنابيب والصهاريج والأفران التى تغطى مساحة ثلاثة أضعاف مساحة موناكو، وتصنع ما يكفى من الصلب مرتين لبناء جسر جولدن جيت.



وأوضحت أن المشروع الذى تبلغ قيمته 20 مليار دولار، والذى أنجز فى سبتمبر، يعد أكبر مرفق للمواد الكيميائية الذى شيد فى مرحلة واحدة فى أى مكان فى العالم، مشيرة إلى أنه بمثابة بيان قوى عن نوايا أرامكو السعودية، التى تعد شركة النفط الحكومية، للتكيف مع بيئة الطاقة المتغيرة ورمز لما يمكن أن يبدو عليه الاقتصاد السعودى ـ الذى تم إصلاحه ـ فى المستقبل.



ونوهت الصحيفة المؤثرة فى أسواق المال حول العالم إلى أن زيادة الاستثمار فى المواد الكيميائية تربط الشركة بالإصلاح الاقتصادى الطموح الذى دفع به ولى العهد الأمير محمد بن سلمان لفك ارتباط المملكة عن ما أسماه "الإدمان الخطير على النفط".



وفى صميم برنامجه الإصلاحى، يتم بيع حصة فى أرامكو السعودية للمستثمرين الدوليين فى العام المقبل، وسيتم تحويل عائداتها إلى قطاعات غير نفطية، من التكنولوجيا والسياحة إلى الرعاية الصحية والتعدين، وفقا لتقرير الجريدة.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي