قال مسئول تجارى إن دول السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا "كوميسا" تدرس إصدار سندات لتمويل مشروعات إقليمية للبنية التحتية وتسعى لتعيين مستشارين لذلك.

أضاف المسئول أن دولاً أعضاء فى التكتلات التجارية الرئيسية فى أفريقيا تعتزم طرح مشروعات لتطوير البنية التحتية بمليارات الدولارات على شركاء فى التنمية خلال مؤتمر إقليمى فى العاصمة الكينية نيروبى يستغرق يومين لحشد دعم مالي. 

وتحتاج مشروعات تطوير البنية التحتية لأموال ضخمة لا تستطيع معظم الحكومات الأفريقية توفيرها نظرًا للعجز الكبير فى ميزانياتها مما يجعل مناطق أخرى أكثر جاذبية للمستثمرين.

ومعظم الدول الأعضاء فى التكتلات التجارية وعددها 30 دولة لا توجد لديها منافذ بحرية مما يضطرها إلى الاعتماد على دول لديها موانئ مثل كينيا وتنزانيا وموزامبيق الأمر الذى يكبدها بعضا من أعلى النفقات فى العالم بسبب ضعف شبكات الطرق والسكك الحديدية.

وشرعت كوميسا ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقى "سادك" ومجموعة شرق إفريقيا فى تطوير البنية التحتية بقوة لدعم قدراتها التنافسية التى يقول مستثمرون إنها متأثرة بمشكلات مثل ضعف شبكة الطرق والسكك الحديدية وكذلك إمدادات الكهرباء.

وقال سنديسو نجوينيا أمين عام كوميسا: "سيقول لنا المستشارون كيف نجمع الأموال ولهذا نعينهم ربما نعرف بحلول يناير". وامتنع نجوينيا عن التعليق على حجم الإصدار المزمع للسندات. 

وأرجع نجوينيا ارتفاع تكلفة التجارة فى المنطقة إلى ارتفاع النفقات اللوجيستية فى ظل ضعف البنية التحتية التى تشكل نحو 60 % من هذا الإنفاق. 

وأضاف نجوينيا أن مستثمرين من الولايات المتحدة وألمانيا والصين وآخرين سيجتمعون مع مسئولين حكوميين وأعضاء من التكتلات التجارية فى نيروبى اليوم.