رئيس الوزراء: تحسن تدريجي في ميزان المدفوعات ونسب البطالة

 


استعرض المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، جهود الحكومة وإنجازاتها ضمن رؤية مصر 2030، موضحًا أن القيادة السياسة طلبت مواجهة المشاكل، وهذا ما تقوم به الحكومة خلال هذه المرحلة التى وصفها بالصعبة.


 


وأضاف رئيس الوزراء، خلال كلمته بجلسة رؤية 2030 بمؤتمر الشباب فى نسخته الرابعة والمنعقد بمدينة الإسكندرية، بحضور الرئيس السيسي، أن المرحلة الحالية والقرارات صعبة، لأن القدرة على المناورة والمرونة فى اتخاذ القرار أو تأجيل شبه مستحيلة، مضيفًا فى بعض الأحيان نتخذ بعض القرارات فى أيام وليس شهورا أو ما يزيد عن هذا.


 


واعترف رئيس الوزراء بوجود مشاكل اقتصادية مزمنة، ذاكرا منها، عجز الموازنة العامة للدولة، وتفاقم الدين العام، وسعر الصرف، والسوق الموازية داخل مصر وخارجها، والانفاق على الخدمات، والبنية الأساسية وتطويرها من أجل استيعاب الزيادة السكانية، وانتشار العشوائيات، والتعدى على الأراضى الزراعية ومخالفات البناء، وأيضا الدعم وتآكل المتاح من الموازنة العامة للدولة لحساب الدعم، والذى لا يذهب بجميع الأحوال الى جميع مستحقيه.


 


وعن القرارات الاقتصادية الصعبة التى اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية، قال "إسماعيل": "خلال الثلاث سنوات الأخيرة تم اتخاذ قرارات صعبة وبعضها كان فى وتيرة متلاحقة والناس بتسأل هل إحنا هانستمر لفترة زمنية طويلة فى هذا الموقف، فبقول أننا قطعنا شوط كبير جدا فى التعامل مع الملفات والقرارات الصعبة، ولكن الإصلاح لن يتوقف، وأمامنا من 2 إلى 3 سنوات، ستقل فيها حدة القرارات ولكن لن


 


يتوقف الإصلاح، لأنه مشوار طويل وسنستمر فيه بشكل مستمر، وسنواجه المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، وبالتالى سيكون هناك قرارات بشكل مستمر لتعديل الدفة وتحقيق معدلات النمو الذى نرجوها".


 


قال رئيس مجلس الوزراء، إن هناك تحسن تدريجى فى بعض المؤشرات الاقتصادية فى ميزان المدفوعات ونسب البطالة ومعدلات النمو وعجز الموازنة والميزان التجارى، مفيدًا بأن كل هذه المؤشرات إيجابية إلى حد كبير لعام 2016-2017 كما أنهم يسعون فى عام 2017-2018 لتحقيق معدلات أفضل.


 


وأوضح إسماعيل، أن إيجابية المؤشرات الاقتصادية ليست هى ما يسعون إليه ولكن يسعون إلى أن يبدأ المواطن فى الشعور بالتحسن فى مستوى معيشته والخدمات المقدمة له، قائلا: "سنبدأ نجنى هذه الثمار تدريجيا والموقف سيتحسن من عام إلى عام وسنشعر بالتحسن فى المرحلة المقبلة والنتائج الإيجابية تظهر تدريجيا فى صورة فرص عمل وتحسن فى خدمات التعليم والصحة الإسكان وتوافر السلع واستقرار الأسعار وانحصار حدة التضخم وتحسن وتطوير فى البنية الأساسية من طاقة وطرق ومياه وشبكات رئيسية من صرف ومياه الشرب والكهرباء والبنية الأساسية وكل هذه الخدمات ستشهد تحسن فى المرحلة المقبلة".


 


وتابع رئيس مجلس الوزراء: "سيكون هناك نتائج إيجابية لأننا أخذنا عدد كبير من القرارات وهذه القرارات يجب أن تؤتى ثمارها، وفى نفس الوقت فى عدد كبير من المشروعات القومية الجارى تنفيذها التى ستبدأ وتدخل حيز الإنتاج ونشعر بها فى المرحلة المقبلة من مشروعات الإسكان والمدن الجديدة والصرف الصحى وتوليد الكهرباء".


 


وأكد إسماعيل، على أن النجاح له مقومات، وأن مصر بها مؤسسات قوية وهذه المؤسسات بدأت فى التعافى، قائلا: "ننعم باستقرار سياسى وهناك تقدير دولى لمصر ودورها، كما أن معدلات الأداء التى يتم بها تنفيذ المشروعات غير مسبوقة، وفى حياتى العملية اشتركت فى العديد من المشروعات فى قطاع البترول ولم أرى هذه المعدلات فى الأداء وهذه المعدلات مشهود لها عالميًا وبمعدلات أداء غير مسبوقة"


 


واستطرد رئيس مجلس الوزراء: "النجاح ومقوماته هتعتمد بالدرجة الأولى على إرادة القيادة السياسية وإرادة شعب مصر فى تحقيق ذلك، ويجب أن نسعى لكى تتبوء مصر مكانتها التى تستحقها فى التاريخ".


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي