|
أكد الفريق عبد العزيز سيف الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، أن برنامج تأهيل الكوادر الفنية الذى أطلقته الهيئة، اليوم الأربعاء، للعام الثانى على التوالى ويستمر لمدة شهرين، يأتى فى إطار الدور المجتمعى للهيئة العربية للتصنيع ومبادرتها للمساهمة فى حل المشكلات التى تواجه العمالة الفنية المصرية ورفع كفاءتها وقيمتها التنافسية فى الأسواق المحلية والعربية، وذلك فى الفترة من 30 أكتوبر حتى 22 ديسمبر 2016.
وأضاف على هامش المؤتمر الصحفى الذى عُقد بمقر الجهاز التنفيذى للهيئة العربية للتصنيع، للإعلان عن إطلاق المبادرة الثانية لتدريب العمالة الفنية المصرية، أنه سوف يتم خلال الفترة القادمة التوسع فى البرنامج ولن يتوقف، لافتا إلى أن هذه خدمة تقدمها الهيئة لأبناء مصر.
وأوضح رئيس الهيئة العربية للتصنيع أن مستقبل الوطن لن يقوم إلا على أكتاف وجهود وفكر وأموال أبنائه، متابعًا: "بقدر جودة إعداد أبناء الوطن بقدر ما سنحصد، فأمام العمالة الفنية المصرية مستقبل واعد يرتكز على الجدية والإصرار والاجتهاد".وطالب مؤسسات الدولة أن تدعم كافة مبادرات التدريب والتعليم التى تستهدف رفع كفاءة العامل المصرى.
وأوضح رئيس الهيئة أن البرنامج يهدف إلى تقليل الفجوة بين مخرجات النظام التعليمى واحتياجات سوق العمل وإعداد عمالة فنية ماهرة ومؤهلة تتناسب مع متطلبات سوق العمل والتركيز على مفاهيم الجودة لإكساب العمالة المصرية الأفضلية والمكانة المتميزة فى سوق العمل العربى.
وأشار الفريق عبد العزيز إلى أن الهيئة قامت بإعداد برنامج تدريبى متكامل لمدة 8 أسابيع بواقع 180 ساعة تدريبية فى مجالات الصيانة الإلكترونية والكهرباء والماكينات المبرمجة CNC والحاكمات المنطقية المبرمجة PLC واللحام.
وأكد أن آليات تنفيذ البرنامج التدريبى تتم وفقا لأحدث الطرق التعليمية، وتتضمن عرض أفلام وثائقية خلال تنفيذ البرنامج التدريبى والسلوكيات الواجب إتباعها فى العمل وتنفيذ زيارات ميدانية لوحدات الهيئة للتعرف على المنظومات الصناعية، بالإضافة للتدريب الأكاديمى والعملى لصقل المعلومات وتنمية مهارات المتدرب العملية، موضحًا أنه ويتم تنفيذ التدريب بمعدل أربعة أيام أسبوعيًا، وأنه تم انتقاء المتدربين وفقا لمعايير محددة تتفق وأهداف الاستفادة من الدورة التدريبية وبحيادية تامة من خلال التسجيل الإلكترونى بموقع الهيئة العربية للتصنيع بشبكة الإنترنت.
وأعرب سيف الدين عن ترحيبه بالشركات التى تتعامل مع الهيئة فى أن تختار عمالتها الفنية من الكوادر التى يتم تدريبها داخل الهيئة ضمن برنامج تأهيل العمالة الفنية، داعيا أن يستفيد أكبر قدر من العمال من هذه المبادرة، لافتا إلى أن البرنامج لا يعتمد على آلية التلقين، ولكن من خلال التدريب التفاعلى، والتدريب العملى حتى نرتقى بمهارة العامل اليدوى.
وشدد على حرص الهيئة على تعيين المتميزين من تلك المبادرة بوحدات الهيئة، مثلما فعلت مع متدربى الدورة الأولى بالمبادرة، فضلا عن مد القطاع الخاص بعمالة فنية ماهرة فى كافة المجالات.
وأوضح أن الهدف الأساسى من تلك المبادرات يتضمن تنمية روح الانتماء وإعلاء قيمة العمل الفنى والمهنى لدى أبنائنا خاصة بعد التوجه الجديد للدولة للاهتمام بالتعليم الفنى فضلا عن أهمية العمل الجماعى والتركيز على مفاهيم الجودة للمنتج والصحة والسلامة المهنية.
وأكد رئيس الهيئة عن مدى اهتمام الهيئة واهتمامه بصفة شخصية بالعمالة الفنية والتى تصل نسبتها إلى حوالى 70% من إجمالى العمالة بالهيئة.
وأعلن رئيس الهيئة عن أنه يتم حاليًا دراسة إطلاق مبادرة جديدة لتدريب المرأة المصرية على بعض المهارات المنزلية، فضلا عن السباكة والدهان وغيرها من المهارات التى تفيد المرأة فى بيتها.
|
