الاستشاري رامي حلمي يوضح كل ما يجب معرفته عن مخاطر عمليات السمنة

 


لاشك أن جراحات السمنة، مثل تكميم المعدة وتحويل مسار المعدة، قد تزايد الاحتياج لها والطلب عليها في الأعوام الأخيرة ومع زيادة نسبتها زاد وعي المواطن وخوفه من مضاعفات جراحة السمنة فما هي مضاعفات جراحة السمنة؟



توجهت بوابة "الخبر الاقتصادي" بهذا السؤال الهام للدكتور رامي حلمي، استشاري جراحة السمنة والمناظير، والذي أكد على زيادة الإقبال على جراحات السمنة حديثًا لما لها من كفاءة وفعالية كبيرة للغاية في علاج السمنة قد تصل في بعض الاحيان الى فقدان 100% من الوزن الزائد.



وأشار "حلمي" إلى أنه مع اتساع سوق جراحة السمنة وانكماش سوق الريجيم والتغذية، تزايد الحديث عن مضاعفات جراحة السمنة، وهنا أكد استشاري جراحة السمنة أن أي تدخل جراحي مهما بلغ صغره وسهولته لابد أن تشوبه بعض المضاعفات حتى أن الاجراءات الجراحية البسيطة للغاية كطهارة الذكور حديثي الولادة مثلا قد يحدث معها مضاعفات كثيرة، لافتًا إلى أن التميز الحقيقي ليس في مهارة واتقان الإجراء الجراحي، وانما في الإلمام بالمضاعفات الواردة وكيفية السيطرة عليها أولا بأول بحيث لا تتفاقم وتهدد حياة المريض.



وعن المضاعفات الوارد حدوثها في عمليات السمنة، أوضح الدكتور رامي حلمي أنها تتضمن الآتي:



أولًا: النقص الغذائي في المعادن والأملاح وكذلك الأنيميا



يعد النقص الغذائي في المعادن والأملاح وكذلك الأنيميا من أشهر المضاعفات، ويحدث عادة بعد 6 شهور الى سنة من العملية وعادة ما تنتج عن اهمال الفايتامينات التعويضية من قبل المريض وكذلك اهمال المتابعة الجيدة مع طبيبه الخاص وينتج عنها اعراض مثل تساقط الشعر والدوخة المزمنة والدوار ويتم تشخيصها عن طريق التحاليل الطبية ومن ثم يتم علاجها بالمكملات الغذائية والحديد الدوائي ورغم بساطة الأنيميا من حيث العلاج الا انه قد تنتج عنها مضاعفات اخرى خطيرة قد تهدد حياة المريض فلا بد دائما من مراجعة الطبيب أولا بأول.



ثانيًا: التسريب



يعتبر التسريب أحد أشهر المضاعفات الناتجة عن العملية وتحدث عادة في الاسبوع الأول بعد العملية ويندر حدوثها بعد ذلك وفيها تحدث قرحة بالمعدة الجديدة فتخرج فضلات الطعام الى تجويف البطن مما قد يتسبب في حدوث التهاب بريتوني حاد، وهي حالة خطيرة تستدعي تدخل جراحي سريع.



ولكن، يقول الدكتور رامي إنه إذا تم تشخيص التسريب مبكرًا فيتم علاجه عن طريق وضع دعامة بالمعدة تمنع التسريب ثم تزال الدعامة بعد فترة قصيرة – وإلا فالأمر قد يتدهور الى ما لا يحمد عقباه اذا ما أهمل أو تأخر تشخيصه ولكن اذا تم تشخيصه مبكرا وتم علاجه جيدا فلا شك ان النتائج تكون جيدة للغاية.



وبصفة عامة، يؤكد استشاري جراحة السمنة على أن جراحات السمنة أضحت آمنة للغاية اذا تم إجرائها لدى المتخصصين والمؤهلين ونسبة حدوث المضاعفات قليلة للغاية، وقدّم نصيحة لمن يعانون من السمنة المفرطة ألا يتأخروا في اتخاذ القرار الذي من شأنه أن يغير حياتهم للأفضل .



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي