تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق النمو في المجتمعات

 


اختتمت فعاليات المنتدى العالمي لمنظمي الاتصالات الذي استضافته مدينة شرم الشيخ على مدار 4 ايام (11 - 14 مايو 2016 ) الذي افتتحه المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهولين جاو رئيس الاتحاد الدولي للاتصالات الخميس الماضي تحت رعاية السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ونظمه الاتحاد الدولي للاتصالات بالتعاون مع  الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تحت عنوان "التمكين والشمول لبناء المجتمعات الذكية في عالم متصل"، وبمشاركة نخبة من قادة ورؤساء أجهزة تنظيم الاتصالات من مختلف دول العالم، وعدد كبير من الخبراء المتخصصين من 90 دولة، ولفيف من أبرز صانعي القرارات في هذا المجال، بالإضافة الى ممثلي الشركات المحلية والعالمية.


 


 ناقش الخبراء والمشاركون خلال جلسات المؤتمر عددا من القضايا والموضوعات الخاصة بالتمكين والشمول لبناء المجتمعات الذكية في عالم متصل، والسياسات والتحديات التنظيمية في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى الفرص والممارسات والتطبيقات العملية للتكنولوجيات الجديدة، وكيفية تعظيم المشاركة والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص للارتقاء بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما تطرقت جلسات المؤتمر الى مناقشة الدور الهام والفعال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات كركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق النمو في المجتمعات، وبحث المشاركون في هذا المؤتمر مختلف النماذج والخدمات المالية الرقمية ووسائل الدفع الرقمية، وأيضاً الحاجة إلى اللوائح التنظيمية الوطنية والاقليمية، وأدوار الكيانات المسئولة عن هذه اللوائح.


 


هذا وقد تمكن المشاركون من تحديد المبادئ التوجيهية والخطوط العريضة بشأن أفضل الممارسات التنظيمية وإقرارها لتيسير نفاذ الجميع إلى الخدمات المالية الرقمية وتنميتها والتي من أهمها إطلاق العنان لإمكانات السوق ذات الجانبين خاصة فيما يتعلق بالخدمات المصرفية والمالية من أجل تحقيق الشمول المالي الرقمي، وابتكار اطر وسياسات تنظيمية جديدة تتعلق بالخدمات المالية الرقمية وبحث أفضل السبل لتنفيذها وتحقيق أهدافها، وأيضاً معالجة وتصحيح التداخل بين القطاعات المختلفة التي تعمل لمعالجة القضايا المتصلة بالشمول المالي الرقمي، ووضع إطار وطني سليم من أجل التنظيم التعاوني بين الجهات التي تعمل على تحقيق الشمول المالي الرقمي مما يساعد على إتاحة خدمات جديدة على نحو فعال خاصة فيما يتعلق بمواءمة قوانين الاتصالات مع التشريعات المالية والسياسات التنظيمية ذات الصلة ومع تلك المتعلقة بمجالات حاسمة شاملة لعدة قطاعات كحماية المستهلك والأمن السيبراني والخصوصية وحماية البيانات.


 


وفي هذا الصدد أشاد المهندس مصطفى عبد الواحد القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بالحوار الفعال الذي جرى خلال فعاليات المؤتمر بالإضافة إلى الرؤى المتنوعة التي طرحت لمستقبل الاتصالات فيما يخص الشمول والتمكين لبناء مجتمعات متواصلة، والتي ساهمت بشكل فعال ومحوري في وصول المنتدى العالمي لمنظمي الاتصالات لصياغة أفضل الممارسات في القضايا المطروحة، لتحقيق الإدماج والتمكين بشكل كامل لمجتمعاتنا حول العالم. كما أشار المهندس عبد الواحد الى أن اليوم هو بداية والانطلاق نحو تفعيل وتحقيق الرؤية المشتركة التي حددتها وصاغتها جلسات المؤتمر على مدار الأربعة أيام والتي تهدف في المقام الأول إلى خلق بيئة تنظيمية تشاركية ومتكاملة، تمكن جميع أصحاب المصلحة من تجاوز كافة العقبات وإطلاق الفرص، التي تمكننا من الاستغلال الأمثل لإمكاناتنا من أجل رخاء شعوبنا.


 


واختتم المهندس مصطفى عبد الواحد بتوجيه الشكر والتقدير لكل من هولين زاو السكرتير العام للاتحاد الدولي للاتصالات، و براهيما سانو رئيس قطاع تنمية الاتصالات بالاتحاد وجميع العاملين بالاتحاد الدولي للاتصالات، على التعاون المثمر والبناء على مدار أيام انعقاد المنتدى، وكذلك على مدار الأشهر الماضية التي شهدت الإعداد لهذا الحدث الدولي الكبير.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي