"الوطنية للتغيير": سلوك التيارات الإسلامية يعود بنا إلى ديكتاتورية مبارك

 


 



حذرت الجمعية الوطنية للتغيير من العمل على انحراف الثورة عن مسارها الصحيح الذي قام حول شعار "عيش .. حرية .. كرامة إنسانية" ومحاولة تصوير الأمر وكأن هناك حربا على الإسلام، أو أن هناك خلافا حول أصالة هذا الدين في تكوين الهوية والشخصية المصرية.



وأكدت الجمعية فى بيان أن القوى المنغلقة والمتطرفة وبعض عملاء أمن الدولة أيام المخلوع حسني مبارك وبقايا الإرهابيين الذين تورطوا في سفك دماء المصريين الأبرياء قبل سنين يستغلون التدين الفطري لشعبنا في محاولة تصوير القوى التي أطلقت الثورة وحررت الوهابيين وغيرهم من السجون وكأنهم يعملون ضد الإسلام، من خلال مطالبتهم بالحرية والقضاء على الفقر والبطالة وبناء الدولة الديمقراطية العادلة الأبية، وإن الذين احتشدوا في الميادين وخانوا الاتفاقات التي أبرمتها معهم القوى الوطنية من أجل الاحتفاظ بروح التوحد والإخلاص لمصر، إنما ضربوا الثورة في مقتل، ورسموا صورة للعالم تخدم الفزاعة التي كانت يعيش عليها نظام مبارك، وهذا سيجعل قوى خارجية تتكتل لهدم ثورتنا.



 وأضاف البيان أن سلوك الجماعات السلامية أمس سيعطي لأتباع الثورة المضادة فرصة للقضاء على ثورتنا المجيدة بدعوى أنها ستستبدل نظام مبارك بقوى سياسية لا تؤمن بالوطنية المصرية ولا ترى إلا مصالحها الضيقة وتنتمي إلى دول وثقافات ومصالح لا تخدم مسيرة الوطن، بدليل رفع أعلام دول وميليشيات وإمارات إرهابية في ميدان التحرير.



ودعت الشعب المصري إلى التنبه إلى هذا المخطط الذي يرمي إلى إعادة العجلة إلى الوراء واستبدال دكتاتورية مبارك بدكتاتورية التيارات المحافظة، التي لا تمتلك أي مشروع لبناء دولة حديثة، وليس لديها ما تقدمه للشعب المصري الذي علق آمالا عريضة على الثورة في أن تحقق له الحرية والعدالة والكفاية.



 



.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي