خبراء ماليون: حكومة شرف "الجديدة" تنعش البورصة وتنقذها من "الأيام السوداء"

 


 



تسود بين أوسط المستثمرين بالبورصة حالة من الترقب، بعد إعلان رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف بتشكيل الحكومة الجديدة خلال أيام، تلك الاستجابة التى سيكون لها مردود  كبير على  أداء  السوق التى عانى من عدم الاستقرار نظرا لحالة القلق  السياسى الذى تعيشه مصر منذ الاعلان عن المليونيات عقب ثورة 25 يناير.



وشهدت البورصة  منذ بداية الشهر الحالى مارثون من الخسائر أطاح بأحلام المتعاملين بعد عمليات التخارج التى  شهدتها البورصة اثر العمليات البيعة المكثفة من قبل المستثمرين الأجانب.



وقال خبراء ماليون إن  السوق تواجه عدة تحديات فى مقدمتها القلق السياسى الذى تصدر المشهد فى تعاملات البورصة ودفع الأجانب نحو عمليات بيع من أجل التخارج خاصة على الاسهم القيادية الجديدة ذات الوزن النسبي مثل البنك التجاري الدولى والاوراسكومات وطلعت مصطفى وهيرمس.



وقال محمد نور الدين خبير فني إن البورصة انزلقت تحت 5 آلاف نقطة وحاولت فى الجلسات الأخيرة من الأسبوع الماضي تخطى هذه المنطقة والصعود فوق منطقة 5100 نقطة ولكن مع استمرار ضغط الاجانب نحو البيع خاصة على التجاري الدولى  الذى فقد نحو 40% قيمته السوقية "اكبر وزن نسبى" مما أدى حالة استقرارها ما بين 5 آلاف الى 5100 نقطة.



واضاف ان السوق تشهد حالة ترقب لانتعاشة حقيقة يتمثل فى تحقيق مطالب الثوار بتشكيل حكومة جديدة وهو ما يكون له  دور كبير فى عودة الاستقرار بالسوق خاصة على المتعاملين المصرين ودفعهم بشكل كبير نحو عمليات اقتناص الفرص على اسهم هبطة قيمتها السوقية بنحو 20% .



وتوقع نور الدين ان تواصل السوق تخطى مستويات 5200  نقطة و5400  بشرط عودة الاجانب للشراء على اسهم  مؤشر" اجى اكس 30" خاصة اسهم رجال الاعمال التى  دخلت منطقة المضاربات منذ فترة كبيرة.



 من جانبه، قال مصطفى الأشقر خبير أسواق مال، إن   السوق تنتظر المزيد من الاحداث من أجل انتعاشها مرة أخرى، بعد ما يسمي بـ"الثلاثاء الأسود"  الذى افقدها الكثير وخسارتها نحو 11 مليار جنيه على مدار 4 جلسات .



واضاف الأشقر ان تشكيل حكومة جديدة ربما ينعش قدرة السوق على العودة للصعود لاعلى بشكل كبير وتخطى حاجز منطقة 5200 نقطة، بعد تراجع الاسهم بشكل مغرى للشراء  لاقتناص الفرص لتعويض جزء من الخسائر.



واوضح أن استمرار تداعيات جمعة الاصرار والكفن تؤثر بشكل كبير على البورصة بعد استمرار عملية الاعتصامات بميدان التحرير.



وشهدت البورصة  خلال الاسبوع  الحالى، حالة  من الانهيار فى مؤشرها الرئيسى بعد قيام الاجانب والمؤسسات بعمليات البيع العشوائى على الاسهم القيادية والمتوسطة والصغيرة، مما افقدها نحو 30% من قيمتها السوقية.



واستمرت البورصة خلال الاسبوع الحالى فى نزيف النفاط البالغ نحو 700 نقطة بما نسبته 6%، بما يقدر بـ15 مليار جنيه من قيمتها السوقية، فيما باءت محاولات  المصريين والعرب بالفشل فى الحد من اندفاع المؤشر الرئيسى نحو الهبوط الحاد من منطقة 5500 نقطة، ليصل الى منطقة 4900 نقطة بفضل انهيار القيمة السوقية للاسهم القيادية، التى جاء فى مقدمتها البنك التجارى الدولى والاوراسكومات، اللذان يمثلان أكبر وزن نسبى فى المؤشر الرئيسى.



كما شهدت البورصة على مدار الجلسات الثلاث الماضية من  الاسبوع الحالى حالة من النزيف، أطلق  عليها الخبراء "أيام الخسائر السوداء"، نظرا لاندفاع المتعاملين نحو البيع بشكل عشوائى إثر تجدد المخاوف من اعتصام الثوار القائم فى ميدان التحرير، وهو ما انعكس بالسلب على التعاملات بدءا من جلسة الاربعاء الماضى، ثم تعافت البورصة فى جلسة الخميس بعد عودة المتعاملين لاقتناص الفرص.



وعلى مدار 3 جلسات بدءا من جلسة الاحد الماضى حتى جلسة أمس الاول الثلاثاء، هبط مؤشر الاسهم النشطة "EGX30" بنسبة بلغت 7.24% بما يعادل 388.57 نقطة، ليغلق أمس على 4971.77 نقطة مقابل 5360.34  نقطة فى إغلاق الخميس الماضى.



وخسر "EGX70"  5.81%بما يعادل 36.1 نقطة مسجلا فى اغلاق أمس 584.52 نقطة مقابل 62.620 نقطة فى جلسة الخميس.



وانخفض "EGX100" بنسبة 5.86% بقيمة 56.32 نقطة ليغلق على 903.22 نقطة مقابل 959.54 نقطة فى إغلاق الخميس الماضى.



وفقد رأس المال السوقى 20.69 مليار جنيه، بما نسبته  5.2%، حيث اغلقت السوق أمس على 376.610 مليار جنيه مقابل 397.300 مليار جنيه يوم الخميس الماضى.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي