"جوجل" تنتهي من خطة إعادة "جي بلس" للمنافسة.. إعادة هيكلة وخدمات إضافية وتحديث آليات التصفح

 


رغم مرور أكثر من 4 سنوات على تدشينها، تظل شبكة "جوجل بلس" الاجتماعية – والمعروفة أيضا بـ"جي بلس" - واحدة من أفشل خدمات "جوجل" على الإطلاق، ويعكس ذلك نسبة المستخدمين النشطين لها والذي يقل عددهم عن 2.5 مليون مستخدم، من إجمالي ملياري ونصف مليار حساب على خدمات "جوجل" بشكل عام، وفقا لإحصائية نشرها موقع Tech Timesفي مايو الماضي.



وتتركز مساعي جوجل الأخيرة لإعادة إحياء "جوجل بلس" على تغيير جذري شامل لهيكلها والخدمات الأساسية بها، لتعيد الآمال لتلك الشبكة بحلبة السباق من جديد، وهي الشبكة الاجتماعية التي وجدت في الأساس لتنافس "فيسبوك" ولكنها لم تنجح.



- إعادة هيكلة



الثلاثاء الماضي كان الإعلان الرسمي من جانب جوجل عن إعادة هيكلة شاملة لشبكتها الاجتماعية، تتضمن التركيز فقط على الخدمات الناجحة، مع إضافة بعض الخدمات الأخرى، وتزويد "جوجل بلس" بواجهة ذات تصميم أكثر أناقة وسهولة في الاستخدام.



وأعلنت الشركة عبر مدونتها الرسمية، أن التصميم الجديد بدأ في الوصول لبعض المستخدمين في بلدان محدودة على رأسها الولايات المتحدة، وذلك كعادتها عند طرح التحديثات الكبرى أو الخدمات الجديدة، حيث تقتصر في البداية على الاستخدام التجريبي من قِبل عملائها، فيما تعتزم توفير التحديث الكبير لكافة المستخدمين حول العالم خلال أسابيع معدودة.



- خدمات إضافية



وتعول جوجل على خدمتين جديدتين من المقرر إضافتهما إلى "جوجل بلس"، كلتاهما تركزان على اهتمامات المستخدمين من خارج نطاق الأصدقاء والأقارب على الشبكة الاجتماعية.



الخدمة الأولى هى خاصية المختارات Collections، والتي تسمح للمستخدم بالاشتراك في تنبيهات حول موضوع ما أو قضية محددة، لتعرض له كافة المشاركات العامة من المستخدمين الآخرين حول نفس الموضوع، فيما يشبه استخدام الوسوم (الهاشتاج) إلى حد كبير.



أما الخدمة الأخرى فهي خاصية المجُتمعات Communities، وهي تشبه الخدمة السابقة من حيث التركيز على الاهتمامات، لكنها توفر للمستخدم إمكانية الانضمام إلى موضوع محدد لمناقشته مع مستخدمي الخدمة ذاتها.



- محاولة جديدة



وإلى جانب الخدمات سالفة الذكر، فإن جوجل تُصر هذه المرة على إعادة جذب المستخدم مجددا لشبكتها، عبر تغيير نمط الاستخدام، وتحديث آليات التصفح وسرعة الاستخدام بشكل كبير.



هذا الأمر يؤكده تقرير منشور في النسخة الإنجليزية من موقع Huffington Postالأمريكي، والذي يرى أن جوجل خالفت بالتطوير الأخير لـ"جوجل بلس" التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى إمكانية إيقافها لتلك الخدمة بعد الاخفاق الشديد لها بين الشبكات الاجتماعية الأخرى، وهو الأمر الذي فعلته من قبل مع خدمات مثل Google BuzzوGoogle Wave.



وحسب التقرير نفسه، ركزت جوجل من خلال التطوير الأخير للشبكة على سرعة التصفح، وتقليل استهلاك البيانات إلى حد كبير، وهو ما توضحه نتائج اختبارات نشرها الموقع نفسه، تشير إلى أن جوجل قلصت حجم الصفحات من 22.600 كيلوبايت (متضمنة الصور) إلى 327 كيلوبايت فقط، بينما تقلص زمن تحميل الصفحة من 12 ثانية إلى 3 ثوان فقط، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعيد المستخدم للشبكة مرة أخرى، خاصة وأن بطء الشبكة كان أحد أسباب صرف الأنظار عنها.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي