ارتفاع لجميع بورصات الخليج بقيادة "أبوظبى".. و"السعودية" المُتراجع الوحيد

 

أنهت جميع بورصات الخليج تعاملاتها على ارتفاع الأربعاء بقيادة بورصة "أبوظبى" التى جنت أكبر المكاسب بعد صعود مؤشرها الرئيسى لأعلى مستوياته منذ مايو الماضى، بينما كانت بورصة "السعودية" المتراجع الوحيد بين أسواق المال فى المنطقة.
فقد ارتفع مؤشر "أبوظبى" الرئيسى بنسبة 1.2% تأثراً بإعلان مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى (البنك المركزى الأمريكى) عن استعداده لشراء سندات لحماية التعافى الاقتصادى، تزامنًا مع تراجع قيمة الدولار وزيادة إقبال المستثمرين على الأصول البديلة والنفط.
من جهته قال همام الشماع الاستشارى الاقتصادى لدى "الفجر سيكيوريتيز" فى "أبوظبى" إن المكاسب التى حققتها الأسواق العالمية كانت مدفوعة بإعلان الاحتياطى الفيدرالى، علاوة على انخفاض أسعار الأسهم فى الإمارات وزيادة إقبال المستثمرين على أصول بديلة مع استمرار الدولار الأمريكى فى التراجع.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام النفط تسليم نوفمبر بنسبة 1.3% ليصل سعر برميل النفط إلى 82.7 دولار خلال التداول الالكترونى فى بورصة "نيويورك" للسلع إثر تراجع قيمة الدولار بنسبة 0.5% أمام سلة العملات الرئيسية الست التى تشمل "اليورو" و"الين" و"الفرنك السويسرى" و"الدولار الكندى" و"الجنيه الاسترلينى" و"الكرونا السويدية".
وكانت بورصتا "دبى" و"قطر" فى المرتبة الثانية من حيث الارتفاع بين البورصات الخليجية الأربعاء، بعد ارتفاع المؤشر الرئيسى فى كلتا السوقين بنسبة 0.9%، تلتهما بورصة "عُمان" التى صعد مؤشرها الرئيسى بنسبة 0.5%، ثم "الكويت" -ثانى أكبر البورصات العربية- بعد ارتفاع مؤشرها الرئيسى بنسبة 0.29% ليسجل 7075.5 نقطة، وتم تداول 339.6 مليون سهم بقيمة 74.5 مليون دينار كويتى عبر أكثر من 6 آلاف صفقة.
بينما كانت بورصة "البحرين" -أصغر البورصات الخليجية من حيث القيمة السوقية- أقل البورصات تحقيقًا للمكاسب بعد تراجع مؤشرها الرئيسى بنسبة 0.1%.
أما بالنسبة لبورصة "السعودية" -أكبر بورصات الخليج من حيث القيمة السوقية- فكانت الخاسر الوحيد، بعد هبوط مؤشرها الرئيسى "تداول" بنسبة 0.65% ليقف عند 6302.52 نقطة، مدفوعًا بتراجع قطاعات "التشييد والبناء" و"الاستثمار الصناعى" و"المصارف والخدمات المالي"، وسجّلت قيمة التداول 2.77 مليار ريال سعودى، بعد تداول 124.9 مليون سهم من خلال أكثر من 65 ألف صفقة، حيث تم تداول أسهم 144 شركة ارتفعت 41 منها وهبطت 85.
وكان لتراجع أرباح البنك "السعودى البريطانى" بنسبة 26% خلال الربع الثالث، أثرها على تراجع سعر سهم البنك بنسبة 1.6%.
وقادت تلك المكاسب فى البورصات الخليجية علاوة على تراجع سوق المال السعودى إلى تقويض تراجع مؤشر "بلومبرج 200" الذى يقيس أداء أقوى 200 سهم فى دول الخليج ليتراجع فقط بنسبة 0.2%.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي