سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الضوء على قناة السويس الجديدة، وذكرت أن الانتهاء من قناة السويس الجديدة تعتبر شهادة على إرادة وتصميم الشعب المصري للسيطرة على مستقبلهم، والمثابرة، وسط تهديدات مستمرة من قبل الإرهابيين لإعاقة التقدم الذي تحرزه.
وأوضحت أن القناة الجديدة ستسمح لأول مرة بحركة المرور في الاتجاهين بين البحر المتوسط والبحر الأحمر، والحد من الانتظار لأوقات طويلة والعبور من خلال القناة، وخلق فرص عمل جديدة وزيادة إيرادات مصر، مشيرة إلى أن قناة السويس تم تمويلها بالكامل من مبيعات السندات للمواطنين المصريين في 6 أيام فقط.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن ما يزيد عن 16 ألف سفينة يمكنها المرور عبر القناة في كل عام، ما يعني أن شركات الشحن تستطيع أن تفعل المزيد من الأعمال التجارية، ويمكنها تخفيض تكاليف الشحن، وتسليم المواد إلى المصنوعات بسرعة أكبر، وبيع المزيد من السلع للمستهلكين، واصفة قناة السويس بأنها نقطة ذات أهمية حيوية استراتيجية دولية منذ 145 عامًا، وأن جميع الدول تقاسما المصلحة المشتركة لضمان بقاء القناة مفتوحة أمام التجارة الدولية أطول فترة ممكنة، وتعتبر قلب الاقتصاد المصري.
ولفتت الجريدة البريطانية إلى أن قناة السويس الجديدة هي في حد ذاتها جزء من المبادرة المصرية لإنشاء أكبر مشروع بمنطقة قناة السويس للتنمية، وتعتبر مركزًا اقتصاديًا لـ 30 ألف ميل مربع من فرص الاستثمار والتنمية للشركات المحلية والإقليمية والدولية، وأحد الأهداف الرئيسية لها هو توسيع الزراعة في المنطقة وتصنيع وزيادة سعة المنسوجات، وتلبية احتياجات الأعمال الزراعية، وتوسيع مرافق التخزين والنقل، وتنمية صناعة الفضاء لإنتاج السيارات والأدوات المنزلية والأقمشة".
|