"تقرير" الذهب عوض خسائره بالتزامن مع تراجع الدولار

 


تمكن الذهب من تعويض بعض خسائره التي مني بها الاسبوع الماضي تزامنا مع تراجع سعر صرف الدولار في اعقاب صدور بيانات امريكية غير مشجعة الا ان الاسعار لاتزال في محيط اكبر خسارة شهرية منذ اكثر من عامين.



وياتي هذا التراجع الشهري لاسعار الذهب اثر ارتفاع وتيرة التوقعات بشان اعتزام مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الامريكي) رفع سعر الفائدة خلال الشهر المقبل.



وسجل الذهب خسارته الأسبوعية السادسة على التوالي بعد موجة هبوط بدأها في يونيو الماضي ليعيد إلى الأذهان موجة الهبوط التي مني بها في عام 1999 وذلك في إثر تراجع متسارع بعد أن بلغ سعر المعدن النفيس مستوى1205.74 دولار للأوقية ليهوي مباشرة إلى مستويات أقل بلغ خلالها السعر خلال يوليو الماضي 1073.78 دولار للأوقية.



وخلال جلسة التعاملات الاخيرة شهدت اسعار الذهب ارتفاعا بنسبة 0.8% عند 10.95.80دولار للاوقية في حين ارتفعت عقود الذهب الامريكية تسليم اغسطس الجاري 0.6% الى 10.94 دولار للاوقية عند التسوية.



وخسر الذهب ما نسبته 6.4% خلال شهر يوليو الماضي مسجلا أكبر هبوط له منذ يونيو 2013 فيما سجل الدولار تراجعا بنسبة 1.1% مقابل سلة عملات رئيسية بعد صدور بيانات سلبية بشان تكلفة التوظيف في الولايات المتحدة



وأظهرت بيانات رسمية نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2.3% في الربع الثاني من العام وهو ما يقل عن توقعات بنمو قدره 2.6% بالرغم من تعديل بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول لتظهر نموا نسبته 0.6% بدلا من الانكماش.



ويعزز ذلك توقعات بتوجه مجلس الاحتياطي الاتحادي لرفع أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في سبتمبر.



ومن بين المعادن النفيسة الأخرى ارتفع سعر الفضة في السوق الفورية 0.7% الى 14.75 دولار للأوقية وسجل البلاتين هبوطا قدره0.4% إلى 25ر982 دولار للأوقية وانخفض البلاديوم 1.2% إلى 611 دولارا للأوقية.



ويواجه سعر الذهب في المستويات التي يهبط إليها مناطق تماسك ارتد منها السعر أكثر من مرة إلا أن الضغط الذي يواجهه بفعل قوة الدولار الأميركي في ضوء زيادة التكهنات بامكانية رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25نقطة أساس تجعله يواجه ضغوطا بيعية مرتفعة قد تزداد وتيرتها مع اقتراب اجتماع المجلس الفيدرالي الامريكي.



وتعد خسائر الذهب الحالية ضمن أكبر الخسائر الشهرية التي تكبدها منذ أكثر من عامين اثر موجة الهبوط الحاد التي شهدها الأسبوع الماضي بطريقة أفقدت ثقة المستثمرين في حدوث ارتفاع حقيقي خلال الفترة القريبة المقبلة.



وتراجع الذهب بأكثر من 3 % في موجة البيع التي شهدها يوم 20 يوليو الماضي وهو ما شجع مزيدا من المستثمرين منذ ذلك الحين على تقليص حيازاتهم بما أدى إلى هبوط السعر الفوري للمعدن إلى 1077 دولارا للأوقية بعد أيام ليسجل أدنى مستوياته منذ فبراير 2010.



ويعتبر الذهب الذي يكلف اموالا عند التخزين اقل جاذبية للاستثمار في الوقت الذي ترتفع فيه اسعار الفائدة.



وبحسب الخبراء فان هبوط اسعار الذهب الى ما دون مستوى 1086 دولارا للاوقية يعطي اشارة لمزيد من الهبوط واستمرار الموجة السلبية ومع هذا فان الاسعار قد تتجه بحسب التوقعات نحو مستويات قريبة من 1080 دولارا مع احتمال الوصول الى 1030 دولار اذا استمرت وتيرة الهبوط



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي