صورة أرشيفية
قال مديرو الحياة البرية في الولايات المتحدة، إن الأسد الأمريكي الشرقي الذي كان يجوب قارة أمريكا الشمالية من كندا وحتى ولاية ساوث كارولاينا إنقرض ولم يعد في حاجة للحماية بموجب قانون الأنواع المهددة بالانقراض.
وقالت الهيئة الأمريكية للاسماك والحياة البرية إن اقتراح حذف الأسد الأمريكي الشرقي من قائمة الأنواع المهددة بالانقراض والمعرضة للخطر يجئ بعد 80 سنة من أسر وقتل ما يعتقد أنه آخر حيوان من هذه الأسود الجبلية في ولاية نيوإنجلاند.
وقال علماء الأحياء البرية الاتحاديون في بيان إن الأسد الأمريكي -الذي يعرف أيضا باسم الفهد أو نمر الكوجر- كان من أشيع الثدييات البرية انتشارا في نصف الكرة الأرضية الغربي لكن حملات القضاء عليه شهدت بداية اندثاره من ثلثي مناطق معيشته.
كانت الهيئة الأمريكية للاسماك والحياة البرية قد بدأت عام 2011 مراجعة شاملة لوضع الأسد الأمريكي وهو من أبناء عمومة الأسد الجبلي الذي لا يزال يجوب الولايات الأمريكية الغربية.
وقالت الهيئة يوم الثلاثاء إن هذه الدراسة -التي استغرقت أربع سنوات والتي تضمنت معلومات من 21 ولاية واقليما بشرق كندا ومئات من تقارير المشاهدات الفعلية التي ترجع إلى عام 1900- أوضحت أن الاسد لم يشاهد إلا في النادر بشرق الولايات المتحدة.
وأعلن أن الأسد الأمريكي بات مهددا بالخطر عام 1973 رغم أن أحدث التقارير وقتئذ قالت إن أسدا قتل على أيدي الصيادين بولاية مين عام 1938 وقتل آخر في نيو برونسفيك بكندا عام 1932.
ويعتقد المسئولون عن الحياة البرية إن معظم اعداد الأسد الأمريكي -الذي يترواح طوله بين 1.8 إلى 2.4 متر ووزنه بين 48 إلى 63 كيلوجراما- اندثرت في القرن التاسع عشر مع وصول المهاجرين الأوروبيين الذي قتلوه لحماية أنفسهم وماشيتهم.
وقالت الهيئة إن انقراضه ارتبط أيضا بتدمير الغابات للحصول على الأخشاب الأمر الذي قضى أيضا على الفرائس المفضلة للاسد وهي الغزال الأبيض الذيل.