الدكتور إبراهيم أبو العيش رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس
قال الدكتور إبراهيم أبو العيش رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس أن مساحة الأرض الزراعية الحيوية التى لا تستخدم الكيماويات والمبيدات، تضاعفت فى السنوات الاخيرة لتصل الى 80 ألف فدان على مستوى الجمهورية، منها 7000 فدان تخضع للمعايير الصارمة لمنظمة ديمتر العالمية المسؤولة عن وضع القواعد والضوابط ومنح شهادات الجودة للمزارع فى مجال الزراعة الحيوية المستدامة.
وأضاف أبو العيش خلال مؤتمر العام الدولي للتربة الزراعية والذى عقد بجامعة هليوبوليس أن منظمة الاغذية والزراعة "فاو" التابعة للأمم المتحدة إختارت شعار "عام التربة" لعام 2015، إيمانا منها بأهمية إدراك العالم لخطورة تلويث وتدمير التربة الزراعية على المستقبل البشري.. وقد شارك فى المؤتمر قيادات "منظمة ديمتر" العالمية على هامش انعقاد جمعيتها العمومية هذا العام بالقاهرة.
وشدد أبو العيش أن الطرق الاعتيادية فى الزراعة، والتوسع فى استخدام الاسمدة الكيماوية والمبيدات أدت الى تدمير البيئة، وتركت تأثيرا مباشرا على صحة واقتصاديات وثقافة المصريين.
وحذر الدكتور أيمن أبو حديد وزير الزراعة الأسبق خلال كلمته بالمؤتمر من عدم الاهتمام بالأرض الزراعية مشيرا الى ان الأرض الزراعية فى مصر تستغيث .. وأن الأراضى الزراعية فى مصر لا تنتج إلا 50%من احتياجات المصريين، وهو ما يفرض علينا منع الاعتداء عليها بشتى الطرق قبل فوات الآوان لمواجهة الزيادة الكبيرة للسكان.
من جانبه قال الكسندر جربر الرئيس التنفيذي لمنظمة ديميتر أن عدد الزارعين الذين أصبحوا مؤهلين للعمل وفق معايير المنظمة فى مصر يصل الى 400 مزارع يمثلون حوالي 80 مزرعة تنتج المنتجات الحيوية، وأن مجموعة شركات سيكم تعد الأكثر تعاملا معهم حيث حصل 76 شركة من مورديها على شهادة ديميتر التى تتيح لها مكانة أبرز وقدرات أوسع فى التصدير لدول الإتحاد الاوربي والعالم، مشيرا الى أن التوسع فى الزراعة الحيوية في المستقبل سيوسع من دائرة انتشارها بأسعار اقتصادية بين المستهلكين على حساب منتجات الزراعة التقليدية.
وشارك مؤتمر اليوم الدولي للأرض ممثلين عن وزارة الزراعة والمركز القومي للبحوث وعدد من الأكاديميين ورواد الأعمال والمزراعين المعنين بالزراعة الحيوية، الى جانب اعضاء الجمعية العمومية لمنظمة ديمتر العالمية من الهند إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وسويسرا الدنمارك والأرجنتين وكندا والولايات المتحدة و نيوزيلاندا و هولندا و فرنسا و النمسا و السويد و فير لندا و انجلترا.
وألقى كل من توبياس باندل من منظمة سويل أند مور انترناشيونال والبروفيسور الكسندر جربر، وسوزان كوفر من منظمة ديميتر العالمية محاضرات علمية فى المؤتمر، الى جانب عدد من الخبراء المصريين ومنهم د. محمد الشناوي والدكتور طارق العربي الأساتذة بجامعة عين شمس، والدكتور عاطف عبد العزيز والدكتور أسامة البحيري والدكتورة نيفين متولي، لدعم إنتشار الزراعة الحيوية فى مصر، تماشيا مع سعي الدولة الى زيادة صادراتها الزراعية، عبر زيادة مساحة الزراعة المستدامة بمشروع استصلاح المليون فدان الذى طرحه رئيس عبد الفتاح السيسي ضمن حزمة من المشروعات القومية الأخرى التى تهدف الى تحقيق نمو اقتصادي محفز خلال السنوات القادمة.
وتعمل جامعة هليوبوليس منذ تأسيسها عام 2009 فى علوم التنمية المستدامة التى تتعامل مع المشكلات المجتمعية عبر الاعتماد على الموارد البيئية والطبيعية الحالية دون الإخلال بحق الأجيال القادمة فيها، ومواجهة تحديات القرن الـ 21 مثل تغير المناخ، ندرة الموارد، تزايد عدد السكان، الفقر، عبر حلول مبتكرة وخلاقة لهذه المشكلات ومن خلال نهج علمي متجدد.