صورة أرشيفية
التقى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء اليوم بسكرتير عام رابطة دول جنوب شرق آسيا "الآسيان" وذلك على هامش مشاركته فى القمة الأفروآسيوية بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا .
حيث أكد المهندس إبراهيم محلب على العلاقات التاريخية القوية التى تربط مصر ودول التجمع والتطور الكبير فى هذه العلاقات فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية .
وأبدى محلب تطلع مصر لتعزيز علاقتها فى الفترة المقبلة مع دول التجمع موضحا أن ذلك سيتم على مسارين الأول بإقامة علاقة مؤسسية مع الرابطة من خلال الانضمام لمعاهدة الصداقة والتعاون تمهيدًا للحصول على وضعية "شراكة الحوار" والثانى من خلال دفع العلاقات الثنائية مع دول الرابطة فى مختلف المجالات.
وأشار محلب إلى أن مصر تسعى إلى دفع العلاقات مع تجمع "الآسيان" إلى آفاق جديدة بحيث يتم زيادة التبادل التجارى وجذب مزيد من الاستثمارات من دول التجمع إلى مصر.
كما تناول اللقاء التطورات الاقتصادية وتوجهات السياسة الاقتصادية المصرية وعرض نتائج مؤتمر شرم الشيخ خاصة فيما يتعلق بالمشروعات القومية الكبرى التى تسعى مصر لجذب الاستثمارات لها.
و أكد محلب على إمكانية تعزيز التعاون فى مجالات التعليم والتدريب الفنى وقطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة حيث يمكن استفادة مصر من خبرات دول التجمع من أجل خلق فرص عمل للشباب.
من جانبه رحب السكرتير العام لتجمع "الآسيان" بالتعاون مع مصر فى المجالات المقترحة خاصة فى مجال التعليم والتدريب الفنى والحفاظ على التراث وتنشيط السياحة .
كمال تناول قضايا التغيرات المناخية والحفاظ على الأمن والحرب ضد الإرهاب مؤكدًا اتساع مجال التعاون التجارى والاستثمارى بين دول التجمع ومصر وتطلعهم للدخول كشريك فى تنمية محور قناة السويس وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى.
و رحب المسئول الآسيوى بدراسة الطلب المصرى بتوقيع اتفاق معاهدة الصداقة والتعاون تمهيدًا للحصول على وضعية "شراكة الحوار" الأمر الذى سيساعد على استفادة مصر من برامج التعاون والمشروعات خاصة الصغيرة والمتوسطة التى تطبقها وتنفذها الرابطة.
كانت فعاليات القمة الأفروآسيوية قد انطلقت أمس بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا بمشاركة 69 دولة حيث ألقى عدد من رؤساء الدول كلماتهم مؤكدين على أهمية التصدى للجرائم العابرة للحدود ومنها الإرهاب وتجارة المخدرات.
كما أشار المشاركون فى القمة فى تقريرهم الذى عرض على الاجتماع الحالى للقمة فى مدينة جاكرتا على أهمية التعاون فيما بينهم بما يخدم شعوب الدول بالقارتين من خلال رؤية جديدة للعلاقات الاستراتيجية بين الدول الإفريقية الآسيوية لدفع العلاقات الثنائية للأمام .
و أكد التقرير على عدد من القضايا الإقليمية التى يستعرضها المؤتمر ومنها أهمية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة مؤكدين أيضاً على وجود اتفاق بين قادة الدول على أهمية التعاون الاقتصادى بين الدول الإفريقية والآسيوية و على ضرورة تحقيق السلام والاستقرار لتحقيق التنمية.