يرى المحللون أن صناعة رأس المال المغامر في منطقة الشرق الأوسط من المتوقع أن تشهد المزيد من الصفقات خلال العام الحالي مع دخول العديد من اللاعبين الكبار في صفقات قوية مصاحبة لها جهود تحسين مناخ الأعمال بدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "MENA".

وأظهر أول تقرير عن رأس المال المخاطر في منطقة "MENA" بدبي أمس الأحد من رابطة الصناديق الخاصة بدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "MPEA" أن هناك زيادة بنحو ثلاثة أضعاف في عدد صفقات رأس المال المغامر على مدار العامين الماضيين رغم التداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية.

وقال "توم سبيتشلي" الرئيس التنفيذي لشركة أبراج كابيتال للاستثمار في أسهم الشركات ومبادرة "ريادة لتطوير المؤسسات"، أن هناك علامات واضحة على الانتعاش في الصناعة عند الأخذ في الاعتبار الصفقات في اسهم الشركات وعمليات رأس المال المغامر الصافية.

وأضاف أن ريادة أبرمت نحو خمس صفقات في العام الحالي وهناك نحو سبع عمليات أخرى في مراحل التنفيذ الأخيرة.

ومن ناحيتها، أوضحت "فيروز سانولا" المدير الإقليمي لشركة إنتل بدول الشرق الأوسط وتركيا وشمال افريقيا أن هناك عددًا كبيرًا من الفرص الاستثمارية في رأس المال المغامر بدول المنطقة.

وأضافت أن هناك زخمًا قويًا في صناعة رأس المال المغامر بدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبصرف النظر عن عدد الصفقات التي تم تنفيذها في الأعوام الماضية، فتوجد علامات على الاتجاه الصعودي لتدفق الصفقات خلال المستقبل القريب.

وتؤكد الإحصاءات في النطاق الإقليمي على التفاؤل بالنسبة لهذه الصناعة. وارتفع إجمالي عدد الصفقات من سبع وخمس عمليات في عامي 2007 و2008 على التوالي إلى 19 و14 في عامي 2009 و2010 مما يسجل الزيادة بنحو 175%  في عدد الصفقات.

وبلغ حجم الأموال التي تم تجميعها نحو 300 مليون دولار في عام 2010 لتمثل نحو 28.4% من إجمالي الأموال التي تم تجميعها منذ عام 2000، وفقا لجلف نيوز.

وتنعكس الزيادة أيضًا في نشاط تجميع الاموال السنوي لعام 2010 ويكون بذلك عامًا قياسيًا في نشاط تجميع الأموال ويكسر الرقم القياسي السابق عند 133 مليون دولار في عام 2006.

وفي هذه الأثناء، يرى خبراء الصناعة أن الازمة السياسية الأخيرة بدول المنطقة لم يكن لها أي تأثيرات سلبية على صناعة رأس المال المغامر.

وقالوا إن الحرية السياسية الجديدة في دول مثل مصر وتونس من المحتمل أن تعطي دفعة الى تلك المشروعاتحيث أصبح الشباب بدول منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا أكثر ديناميكية وإبداعًا وإقبالا على بدء أعمال ومشروعات جديدة وبالتالي ستنمو فرص الاستثمار في شركات واعدة وعدد من صناديق رأس المال المغامر.