سعيد أحمد رئيس المجلس التصديرى للمفروشات المنزلية
سادت الفرحة الجناح المصري بمعرض هايمتكستيل بالمانيا بعد ابلاغ المجلس التصديري للمفروشات المنزلية بان الرئيس عبد الفتاح السيسي سيعقد اجتماعا قريبا مع منتجي ومصدري الصناعات النسيجيه لمناقشة مشكلات القطاع وعلي راسها التعثر الذي تواجهه المصانع حاليا وكذلك المنافسه الشرسه التي تواجهها الصادرات المصريه في الاسواق العالميه وخاصه مع الغاء الاتحاد الاوروبي للرسوم الجمركية علي وارداته من باكستان بنسبه 9.6٪، فضلا عن عمليات التهريب والاغراق التي تعاني منها الصناعات النسجية.
وصرح سعيد أحمد رئيس المجلس بان قطاع المفروشات المنزلية قرر إهداء الصفقات والعقود التي تم توقيعها خلال المعرض للرئيس تقديرا لجهده في دعم الصناعات المصرية وحرصه علي حل مشكلاتها وتخفيف الاعباء عن المنتجين، لافتا الي ان المجلس اعد ورقة عمل حول كل مشكلات القطاع والآليات والحلول التي يقترحهالمواجهتها ا.من ناحية اخري اختتمت أمس السبت فعاليات معرض هايمتكستيل المقام بفرانكفورت بالمانيا بمشاركة 34 شركة مصرية نجحت في الفوز بالعديد من العقود التصديرية للاسواق الاوروبية ، رغم المنافسة القوية من دول جنوب شرق اسيا.
واكد محمد خلاف رئيس المكتب التجاري المصري بالمانيا ان السوق الالمانية من اهم الاسواق الرئيسية لمصر حيث استقبلت منتجات مصرية العام الماضي بنحو 1.3 مليار يورو لتعود لنفس مستوياتها عام 2010، متوقعا ان يشهد العام الحالي مزيدا من النمو في حجم التبادل التجاري بين البلدين في ظل تعافي اقتصاديهما.
واشار الي ان المشاركة المصرية في الاحداث التجارية بالمانيا هي الأكثر عربيا حيث تشارك الشركات المصريه في اكثر من عشرين معرض دولي تقام بالمانيا ، نافيا ما يردده البعض من صعوبة دخول السوق الالمانية فهي تعتمد علي الجودة والمنافسة السعرية خاصة ان منتجاتنا تدخل الاسواق الاوروبية كلها دون جمارك علي الاطلاق.
وقال ان المكتب التجاري المصري اعد دراسة عن سوق المفروشات المنزلية بالمانيا اظهرت ان حجم الطلب يبلغ 7.7 مليار يورو سنويا منها واردات من خارج المانيا بنحو 1.8 مليار يورو ومع ذلك فان حصة مصر منها لم تتجاوز 54 مليون يورو طبقا لارقام 2014.
واضاف ان الدراسة تقترح تركيز المصدرين المصريين علي التعامل مع قطاع مهم من قطاعات التجزئة في السوق الألمانية وهو متاجر الخصومات او الـ Discounter والتي تعتمد بشكل رئيسي علي عرض المنتجات متوسطة الجودة ومنخفضة السعر حيث تتزايد حصتها السوقية حاليا لتصل لنحو 16% من حجم المبيعات يليها محال السوبر مارت ثم المحال المتخصصة في بيع الاثاث، الي جانب خدمة قطاعي الفندقة والرعاية الصحية حيث يوجد اكثر من 37 الف فندق في المانيا بجانب 9 الاف مستشفي.
و اشار المهندس سعيد أحمد أن الشركات المصرية بذلت جهد مضاعف للفوز بجزء من التعاقدات التي يشهدها المعرض والذي تعتمد عليه كثير من الدول في الفوز بعقود تصديرية تضمن تشغيل مصانعها طوال العام، ولذا يحرص المجلس التصديري للمفروشات علي انتظام المشاركة المصرية رغم ما تواجهه الصناعات النسجية من صعوبات متزايدة داخليا وخارجيا.
وكشف عن الاتفاق مع جهاز التمثيل التجاري والخارجية المصرية لتنظيم يوم للمنتجات المصرية في كل من برلين وباريس خلال شهر فبراير المقبل لعرض منتجات المفروشات المنزلية بمقر السفارة المصرية والمكتب التجاري المصري بالعاصمتين الاوروبيتين علي ان يخصص قيمة المبيعات لصالح مركز مجدي يعقوب للقلب.
وحول مشكلات الصناعات النسجية أكد منتجي وبريات بالمحلة محمد ابو الفتوح وهشام الخولي ان الفرصة متاحة لانتعاش قطاع الصناعات النسجية في حاله تطبيق الحكومة لإستراتيجية واضحة للتغلب علي المشكلات التي تواجهها الصناعة.
من جانبه حذر محمد عشره احد كبار مصنعي الغزل بمنطقة برج العرب من خلط القطن المصري طويل التيلة مما أدي الي تراجع سعره وعدم منافسته لقطن البيما الامريكي مطالبا بالاهتمام بالقطن المصري ذوي السمعة العالمية لافتا الي ان هناك اتجاه لوقف زراعة القطن جيزة 92 الموسم المقبل رغم انه افضل انواع القطن المصري وهو ما سيجبر العاملين بقطاع الصناعات النسجية للاتجاه لقطن البيما الامريكي.
وقال عبد المنعم عبد الرزاق احد المستثمرين العرب بمدينه العاشر من رمضان انه رغم تراجع معدلات التهريب بقطاع البطاطين مؤخرا بنسبه 30٪ الا ان السوق المحلية ماتزال في حاجة لاصدار قرار فرض رسوم إغراق علي واردات البطاطين لحماية الصناعة المحلية التي يمكن ان تتوسع وتفي باحتياجات السوق المحلية تماما الي جانب التوسع في التصدير.
وفي هذا الإطار اكد حمدي الطباخ وكيل المجلس التصديري للمفروشات ان جهود الحكومة ممثلة في وزارة المالية لاحكام الرقابة علي المنافذ الجمركية خاصة منفذ بورسعيد ساهم في الحد من ظاهرة التهريب والتي تعد أصعب التحديات التي تواجه الصناعة وتحد من صادراتها.