صورة أرشيفية
ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن أكثر من 50 ألف مراهق عاطل عن العمل، تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاما، سقطوا من الإحصاءات الرسمية البريطانية ولا يتلقون أى دعم.
وقالت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم - إن البحث الذى أجرته هيئة رقابة المعايير التعليمية البريطانية "أوفستيد"، حذر من أن عدد الشباب الذين تعولهم أسرهم ولا يدرسون أو يعملون أو يتلقون أى تدريب، أكبر بكثير من أن تدركه السلطات المحلية لأن عشرات الآلاف منهم سقطوا من الإحصاءات الرسمية وفى لندن فقط، يوجد ما يقدر بنحو 15 ألفا من الشباب فى عداد المفقودين من هذه الإحصاءات.
وصرح ريتشارد بروكس، المدير السابق بهيئة "أوفستيد"، قائلا إنه: "خلال الدورة البرلمانية الحالية أصبحت جودة البيانات المحلية عاجزة عن إدراك عدد هؤلاء الشباب، نحن نقلل بشكل كبير من حجم المشكلة على المستوى المحلى الذى يهمنا أكثر، ونحرم الكثير من الشباب البعيدين عن الأنظار من العون والدعم الذى يحتاجون إليه"، مؤكدا أن الأرقام الرسمية خاطئة بشكل كارثى".
وأشارت الصحيفة إلى أن الإحصاءات البريطانية الوطنية أشارت إلى وجود 148 ألف شخص تعولهم أسرهم فى إنجلترا فى نهاية عام 2013، لكن تم تحديد 92 ألف شخص فقط على المستوى المحلى، أى أن الفجوة فى الإحصاءات تقدر بنحو 56 ألف شخص.
وأضاف بروكس أن عدد المجهولين ارتفع بما يزيد عن 71 ألف شخص فى عام 2010، ليصل إلى 162 ألف شخص فى نهاية عام 2013.
ودعا تقرير "أوفستد" رئيس جهاز الإحصاء فى المملكة المتحدة، أندرو ديلنوت، لمراجعة هذا "الانحراف"، وتقديم مقترحات إلى وزارة التعليم، مشيرا إلى أنه ينبغى أن يكون لدى مجلس الوزراء مسئولية محددة تجاه الشباب الذين تعولهم أسرهم.
ومن جانبها، قالت وزارة التعليم البريطانية: "إن نسبة الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاما، وتعولهم أسرهم تعد فى أدنى مستوى لها منذ بدء الاحتفاظ بسجلات ثابتة، ومع ذلك، نحن لسنا راضين، ولدينا الكثير لنقوم به من أجل تجهيز جميع الشباب للعيش فى بريطانيا الحديثة"، وأضافت "كجزء من خطتنا للتعليم، نحن مصممون على القيام بكل ما فى وسعنا لمعالجة مشكلة البطالة بين الشباب".
