حذر المركز المصرى لـ"الحق فى الدواء" من صحة أخبار متواترة، عن وجود نية لحكومة المهندس إبراهيم محلب زيادة أسعار الأدوية، وسوف يشكل المركز فريق من المحامين المتطوعين لرصد أى نقص يحدث الأيام القادمة، كما يهيب المركز من الجمهور، خاصة رواد المستشفيات العامة ضرورة تحرير محاضر رسمية فى حالة عدم وجود أصناف الأدوية داخل المستشفيات.
وأكد المركز المصرى للحق فى الدواء، أن الاجتماع الذى تم داخل لجنة التسعير الجديدة التى شكلها وزير الصحة أخيرا، كان هناك تفكير جدى فى زيادة أسعار الأدوية وربطها ظاهريا بوجود مطالب للصيادلة، خاصة أصحاب الصيدليات الخاصة، إذ إن زيادة أسعار الدواء دون زيادة الهامش الربحى للصيدلى سيؤدى لأرباح للشركات فقط.
من جانبه، أوضح محمود فؤاد رئيس المركز، لـ"اليوم السابع"، أنه يتم تصدير المشهد أن الزيادة فى صالح الشركات العامة التى مازالت تحتفظ بأسعار منخفضة، كل هذا حتى يتم إصدار قرار الزيادة كأنه ضرورة وطنية وتغسل الحكومة يدها.
وأكد فؤاد أن هناك ضغوطا من دوائر رجال الأعمال فى اتحاد الصناعات والغرف التجارية وجمعيات اتحاد المصدرين لزيادة أسعار الأدوية ما بين 35% إلى 65% بدعوى أن ذلك سينقذ أوضاع الصناعة وسيساهم فى التصدير.
ونبه المركز أن أسعار الطاقة والكهرباء والغاز للمصانع لم تتغير بعد قرار مجلس الوزراء الأخير وأن أسعار الورق والكارتون والزجاج عالميا، وهى منتجات تدخل فى إطار صناعة الدواء لم يطرأ عليها جديد، وأن أى زيادة جديدة ستخضع لنفوذ الشركات التى تعاقب المريض المصرى بعدم إنتاج بعض الأدوية منخفضة الثمن تحت دعاوى ارتفاع سعر الدولار أو عدم جدوى المنتج اقتصاديا.
وينبه المركز الحكومة المصرية من وجود ملايين المرضى من أصحاب المعاشات أصحاب الأمراض المزمنة يعتمدون بشكل رئيسى على أدوية الضغط والسكر والقلب وهى أدوية ليست جميعها متوافر منذ فترة، هذه الملايين لم يتغير شيئا على رواتبهم وفى حالة وجود أى زيادة سيؤدى ذالك لانخفاض دخولهم مقارنة بالأسعار.
كما أن وجود أسواق متعددة فى شرق آسيا خلق مناخا ممتازا للتنافس فى شراء المواد الخام بأسعار أقل 200% من الأعوام السابقة، والمركز سيرسل للحكومة ملفا بأسعار المواد الخام فى العالم لمقارنتها بأسعار المنتج فى شكله النهائى فى مصر.
كما أن هناك أزمة حقيقية فى سوق الدواء, حيث اختفى الأنسولين, ومراهم العين, وأدوية القلب, كما اختفت أدوية الضغط الرخيصة، وإن كان هناك بدائل لها, ولم يقتصر الأمر على الدواء أيضا, فقد اختفى لبن الأطفال والأمصال التى لم تعد موجودة فى المستشفيات، بحسب المركز.