هاني قدري وزير المالية
أعلن هاني قدري وزير المالية اليوم الثلاثاء من واشنطن، أن الحكومة تعمل حاليا على تقديم دفعة ثانية من الحزم التحفيزية تقوم على مساندة القطاعات التي لها تأثير أكبر على سرعة استعادة النشاط الاقتصادي والتشغيل، مثل الصناعة والإسكان والتشييد والاتصالات والسياحة.
وقال وزير المالية: "المرحلة الأولى التي قامت بها الحكومة السابقة ركزت على الاستثمار الحكومي بينما تركز المرحلة الجديدة على إزالة الاختناقات التي تواجه القطاعات الرئيسية لكي يقوم القطاع الخاص بإعادة نشاطه والتوسع فيه خلال المرحلة المقبلة".
جاء ذلك خلال لقاء كريستين لاجارد العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي مع الوفد المصري المشارك في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، والذي يضم الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والتعاون الدولي، ونضال الأعصر نائب محافظ البنك المركزي.
كما شارك في اللقاء الدكتور عبد الشكور شعلان ممثل مصر في صندوق النقد، ومحمد توفيق سفير مصر في واشنطن بجانب عدد من قيادات صندوق النقد، بحسب بيان صادر عن وزارة المالية اليوم.
وأشار قدري إلى أن المشاورات السنوية بين مصر وصندوق النقد الدولي سيتحدد موعد إجرائها بعد الانتخابات الرئاسية بمصر، مشيرا إلى أن تلك المشاورات تأتى تنفيذا للمادة الرابعة لصندوق النقد الدولي الرامية لتفعيل الدور الرقابي للصندوق مع جميع الدول الأعضاء، معربا عن أمله في حدوث المزيد من التقدم في أداء الاقتصاد خلال هذه الفترة يرصده تقرير الصندوق بما يسسهم إعادة الثقة في الاقتصاد المصري محليا وخارجيا.
وأكد وزير المالية خلال اللقاء، أن الحكومة تعمل على إعادة بناء الثقة في الاقتصاد المصري من خلال تهيئة البنية المؤسسية لحسن إدارة الاقتصاد وإتباع السياسات التي تحقق زيادة معدلات النمو والتشغيل ومساندة الفئات الأولى بالرعاية وفي نفس الوقت الحفاظ على سلامة واستقرار الاقتصاد.
من جانبها أعربت كريستين لاجارد عن مساندة صندوق النقد الدولي لجهود الحكومة المصرية للعبور من المرحلة الحالية، مؤكدة أن الصندوق على استعداد تام للمساعدة والاستجابة للمطالب التي تراها الحكومة وأشارت إلى استمرار دور الصندوق في تقديم المساعدات الفنية في المجالات ذات الأولوية للحكومة المصرية، مؤكدة على العلاقات الطيبة التي تربط بين صندوق النقد الدولي ومصر.
وأوضح وزير المالية أن الاقتصاد المصري يواجه عدد من التحديات أهمها الحاجة لزيادة معدلات النمو والتشغيل، وتوفير موارد مالية حقيقية ودائمة لتمويل الاستحقاقات الدستورية للإنفاق على التعليم والصحة، بالإضافة إلى البرامج الاجتماعية الأخرى لمساندة الأسر الفقيرة مثل معاش الضمان الاجتماعي وبرامج الدعم الأخرى من خلال سياسات للاستهداف لحماية الفئات الأولى بالرعاية.