المهندس ياسر قورة
اعتبر المهندس ياسر قورة وكيل مؤسسي حزب الشعب الحر أن فض اعتصام جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المعزول د.محمد مرسي بـقوة القانون هو الحل الوحيد الآن، وخاصة في ظل تهديد اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة للأمن القومي المصري، مؤكدًا على ضرورة أن يتم اتخاذ قرار الفض على مراحل، عبر إعطاء مُهلة محددة للمعتصمين للانسحاب، تحت إشراف النيابة، وأن يتم توثيق تلك العملية بـ"الفيديو" خشية استمرار جماعة الإخوان في مساعيها نحو تشويه الصورة وإدعاء بدء قوات الأمن بالاعتداء عليهم.
وأكد قورة أنه يتوجب على الإدارة المصرية الإسراع في فض الاعتصام بـ"قوة القانون"، وعدم انتظار رأي الغرب، أو السماح لدول غربية للتدخل في الشؤون الداخلية المصرية، قائلاً: لو كانت الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم جماعة الإخوان هي من تُعيق فكرة فض الاعتصام ويظل التهديد بقطع المعونة قائمًا فلتذهب المعونة إلى الجحيم، لأن الشعب المصري قادر على توفير احتياجته بنفسه.
وقال قورة أن الغرب عليه أن يحترم الإرادة المصرية، وأن يدرك جيدًا أن اعتصامات أنصار الرئيس مرسي تُشكل خطرًا على الأمن القومي الآن، بالتالي فإن القانون يعطي للجهات الامنية حق فض الاعتصام، مُتهمًا المجتمع الدولي بـ"الكيل بمكيالين" إزاء الأوضاع في مصر، إذ يسمح بفض اعتصامات بقوة القانون في دول بعينها ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، ويدين الفكرة في مصر!.
وأوضح قورة أن جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المعزول قد استنفذت كافة حيلها وسبلها من أجل الضغط على الإدارة الحالية والقوات المسلحة المصرية لسحب خارطة الطريق والعودة لأجواء ما قبل 30 يونيه، وبالتالي راحت تُقدم "حيل رخيصة" من أجل الغرض ذاته، مثل استخدام الأطفال والسيدات في الدعاية لمطالبهم السياسية.
وأشار قورة إلى أن لجوء الإخوان إلى تلك الحيل "الرخيصة" جاء في المقام الأول بقصد استثارة عطف الغرب وقوى المجتمع الدولي، لكن ذلك الأمر قد انقلب عليهم بصورة مباشرة، وقد أظهر الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا مواقف إيجابية في سبيل الاعتراف بشرعية النظام القائم بمصر حاليًا، من ثم لا يقف مع جماعة الإخوان سوى تركيا وقناة الجزيرة القطرية.
واستطرد قورة قائلاً: تابعت بسخط تلك المشاهد القاسية التي روجت إليها وسائل الإخوان الإعلامية وتناقلتها الصحف والقنوات الفضائية من اعتصام رابعة العدوية، والمتعلقة بمسيرات لأطفال لم يتجاوزوا السنوات العشر يطوفون مقر الاعتصام مُرتدين أكفانهم، واصفين أنفسهم على كونهم (مشروع شهيد).
تابع قورة: ليس غريبًا على جماعة ذات تاريخ من الانتهازية أن تلجأ إلى مثل تلك الحيل الرخيصة التي تنتهك حقوق الطفل، وتغتال طفولته، وليس غريبًا أن يلجأوا لجعل الأطفال دروعًا بشرية تحمي القيادات الهاربين والمختبئين داخل مقر الاعتصام، فهي جماعة نشأت على مبدأ الانتهازية السياسية، ولابد من الإسراع في إلقاء القبض على قياداتها وتوجيه تُهم استخدام الأطفال على هذا النحو المخالف لقانون الطفل وكافة المواثيق الدولية، فضلاً عن اتهامات الخيانة العظمى وقتل المتظاهرين.