البورصة المصرية
فقدت البورصة المصرية خلال شهر يونيو الماضي نحو 39.8 مليار جنيه (5.7 مليار دولار) من قيمتها، متأثرة بمخاوف المستثمرين من عودة الاضطرابات، على خلفية دعوات المعارضة لإسقاط نظام الرئيس محمد مرسي.
وأظهر التقرير الشهري للبورصة المصرية الذي تلقى "الخبر الاقتصادي" نسخة منه، أن رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة سجل بنهاية الشهر الماضي 321.6 مليار جنيه، مقابل 361.4 مليار جنيه في نهاية مايو الماضي.
وهوى المؤشر الرئيس "egx30"، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة بنسبة 12.6%، ليصل إلى 4752.2 نقطة، فيما كانت الخسائر أكثر حدة على صعيد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "egx70"، الذي هوى بنحو 18%، ليبلغ مستوى 360.1 نقطة.
وقال معتصم الشهيدي، خبير أسواق المال، إن خسائر السوق الحادة، جاءت في بداية الشهر، مع تكثيف حملات المعارضة للحشد لتظاهرات 30 يونيو لإسقاط نظام الرئيس الحالي ما دفع المستثمرين للتخلص من أسهمهم، خوفا من تداعيات هذه التظاهرات.
وشهدت عدة محافظات مصرية أمس الأحد تظاهرات حاشدة من قبل معارضين للرئيس المصري محمد مرسي، مطالبين إياه بالتنحي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، قابلها تظاهرات حاشدة لمؤيدي نظام مرسي.
وأضاف "الشهيدي" فى تصريحات صحفية: "عانت السوق في النصف الأول من الشهر من ضغوط بيعية عنيفة من المصريين، قابلها عمليات شراء انتقائية من الأجانب، فيما تباين أداء المستثمرين العرب".
وقال إن الأسهم، فقدت أكثر من 50%، من قيمتها خلال الجلسات الأولى من الشهر، وهو ما جعل أسعارها أكثر إغراء، ما شجع على دخول المستثمرين لاقتناص الفرص عبر الشراء في الجلسات الأخيرة من الشهر.
وبلغت قيمة تداول السوق خلال يونيو نحو 10.8 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو 1.6 مليار ورقة منفذة على 267 ألف عملية.
وسجلت تعاملات المصريين 68% من إجمالي تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 24.34%، والعرب على 7.65%، وذلك بعد استبعاد الصفقات.
وذكر تقرير البورصة، أن تعاملات المستثمرين الأجانب غير العرب، سجلت صافي شراء بقيمة 251.17 مليون جنيه خلال الشهر، بينما سجل العرب صافي شراء بقيمة 170.4 مليون جنيه بعد استبعاد الصفقات.
وقال محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار وهي جمعية أهلية معنية بأبحاث سوق المال، إن البورصة شهدت تقلبات واضحة خلال يونيو الماضي، تأثرا بالأوضاع السياسية والاقتصادية، التي طرأت علي الساحة، ما أدى لحدوث تناقص في السيولة الموجهة للاستثمار في الاسهم.
وأضاف "عادل"، أن أداء مؤشرات السوق عكس مخاوف المتعاملين خلال هذه الفترة.