صورة أرشيفية
واصل مؤشر الدولار الأمريكي تراجعه لليوم الثاني على التوالي بعد ان تراجع أمس من أعلى مستوي فى ثلاث سنوات ، إستمر فى الأنخفاض اليوم تحت ضغط من ارتفاع الين بالاضافة إلى صعود العملة الأوروبية الموحدة اليورو ، ساهم فى تراجع الدولار عمليات التصحيح المنطقية للعملة الأمريكية فى اعقاب إستمرار صعودها خلال الفترة الأخيرة ، هذا بالاضافة إلى حالة من الشكوك تحيط ببرنامج التحفيز النقدي للاقتصاد الأمريكي بعد تزايد احتمالات أن يقلص مجلس الاحتياط الاتحادي هذا البرنامج خلال العام الجاري .
فقد إستمر الين فى الصعود لليوم الثانى على التوالي خلال تعاملات اليوم بعد ـن صرح محافظ المركزي الياباني بان بنك اليابان اعتمد خطط التحفيز الكافية، و هذا ما اثار قلق قلق المستثمرين تجاه عدم وجود خطط طويلة الاجل للتعامل مع ازمات الاقتصاد الياباني، في حين انهي الين تعاملات أمس على صعود مقابل جميع العملات الرئيسية ، خاصة العملة الأمريكية الدولار و التى سجل مقابلها نسبة صعود 1.1 % ، ليتعافى الين من أدنى مستوياته فى أربع سنوات و نصف 103.72، يأتى هذا الصعود بعد بيانات سلبية فى الصين دعمت اقبال المستثمرين بالشراء بالين كملاذ آمن لهم خلال هذه الفترة فى ضوء عدم وضوح الرؤية تجاه برنامج التحفيز النقدي فى أمريكا و بعد المستثمرين عن الدولار.
كما حافة اليورو على الصعود لليوم الثانى على التوالي مقابل الدولار الأمريكي بمستهل تعاملات اليوم حيث ينتظر السوق بيانات مهمة فى أوروبا ، يصدر مؤشر IFOلمناخ الاعمال فى المانيا، ويذكر أن العملة الأوروبية الموحدة قد صعدأمس بنسبة 0.65 % مقابل الدولار الأمريكي ، نتيجة بيانات جيدة لقطاع الصناعة و الخدمات لكبري الاقتصاديات الأوروبية ، أظهرت أن التباطوء الاقتصادي في منطقة اليورو ستخف حدته قليلا هذا الشهر حيث اوضحت مؤشرات قطاع الصناعة و الخدمات تقليص انكماش هذه القطاعات خلال شهر مايو بصورة فاقت التوقعات الاقتصادية فى اشارة على تحسن الاداء الاقتصادي خلال هذا الشهر.
كما يواصل مؤشر الدولار التراجع نتيجة إستمرار صعود الين و ارتفاع العملات ذات العائد المرتفع و على رأسها اليورو و الجنيه ، هذا و ينتظر الاقتصاد الامريكي بيانات هامة لطلبات السلع المعمرة لشهر ابريل ، فتصدر الطلبات الجوهرية للسلع ،و الطلبات الاساسية للسلع المتوقع,
حيث تراجع مؤشر الدولار أمس بنسبة 0.76 %ذلك في اطار عمليات التصحيح الطبيعية بعد ارتفاعات قوية للعملة الأمريكية الدولار بالفترة الأخيرة ، فتراجع مؤشر الدولار من أعلى مستوي فى ثلاث سنوات بعد ارتفاعات قوية للعملة اليابانية الين و صعود اليورو فضلا عن حالة من الشكوك تحيط ببرنامج التحفيز النقدي للاقتصاد الأمريكي بعد تزايد احتمالات أن يقلص مجلس الاحتياط الاتحادي هذا البرنامج خلال العام الجاري.
وبعد يومين من الانخفاض ، تعافى الجنيه الإسترلينى من أدنى مستوي فى شهرين و نصف 1.5013 دولار منهياً جلسات الأمس على صعود بنسبة 0.4 % ، يأتى هذا الصعود بعد بيانات النمو للربع الأول للاقتصاد البريطاني و التى جاءت بنفس التوقعات و بنفس القراءة الأولية الصادرة بآواخر شهر ابريل الماضي.
يصدر اليوم عن اقتصاد المملكة المتحدة عدد الموافقات على القروض العقارية الجديدة خلال شهر نيسان المتوقع 32.7 الف من القراءة السابقة 31.2 الف .
وفي الشق التقني اقترب اليورو مقابل الدولار من إعادة اختبار مستوى 1.2990 من جديد، ويحافظ على ثباته دونه حتى الآن، مما يشكل العامل الرئيسي الذي يجعلنا نستمر بترجيح الاتجاه الهابط على المدى القصير، وسط توقعان بأن يستهدف الزوج 1.2800 ومن ثم التوجه نحو 1.2725.
وبعد محاولات إيجابية مؤقتة يوم أمس، يبدأ الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي تداولات اليوم بميل هابط متجهاً نحو الدعم المحوري 0.9580، والذي يمثل مفتاح رئيسي لتحديد مصير السعر على المدى القصير والمتوسط و لا يزال سيناريو الاتجاه الهابط مرجحاً، مع الإشارة إلى أن اختراق مستويات 0.9775 ثم 0.9810 سيؤجل تحقيق الانخفاض المقترح ويقود إلى إعادة اختبار محتملة لمستوى 0.9930 وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين: الدعم 0.9485 والمقاومة 0.9775.
بينما توقف ارتفاع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار حول 1.5125،حيث تظهر ملامح قناة لحظية هابطة من خلال الصورة أعلاه، تبقي على التوقعات السلبية قائمة ليستهدف الزوج 1.4825، بينما يتطلب تحقيقها كسر مستوى 1.5000 إلى جانب الثبات دون 1.5190 وعن نطاق التداول المتوقع لهذا اليوم ما بين: الدعم 1.4820 والمقاومة 1.5190.